بدأ اليوم الاثنين بالقاهرة مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية بمشاركة وزراء الأوقاف والشؤون الاسلامية ومفكرين وعلماء دين في عدد من الدول الاسلامية والأجنبية ، ويخصص لبحث موضوع " مقاصد الشريعة الاسلامية وقضايا العصر " . ويركز المؤتمر ، الذي يستمر أربعة أيام ، على عدة محاور تتعلق ب" تحديد المفاهيم وحفظ النفس " و" الحق في الحياة والدين وحرية العقيدة " و" العقل والحق في العلم والابداع " و" المال وحفظ الملكية " و" النسل والنسب والاسرة" . وسيتطرق المؤتمر الى بحث تداعيات التصويت الذي أجري في سويسرا في دجنبر الماضي بشأن حظر بناء مآذن للمساجد وسبل التحرك لمواجهة تلك التداعيات . وقد دعا الرئيس المصري حسني مبارك ، في كلمة القاها نيابة عنه رئيس الوزراء أحمد نظيف خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ، الى صياغة خطاب ديني مستنير يرتكز على التسامح وقبول الآخر وعلى المقاصد الشرعية يدعمه نظام تعليمي وإعلامي ويسانده عقلاء الأمة من الكتاب والمثقفين ورجال الفكر لمحاصرة الجهل والأمية الدينية والتعصب الأعمى . كما دعا الرئيس مبارك إلى التصدي لعوامل الفرقة والإنقسام والتطرف التي تهدد أمن وإستقرار العالم الإسلامي ، وتسىء لصورة الدين الاسلامي الحنيف .