عُقد بالعاصمة الإيرانيةطهران مؤتمر ديني دولي عن حياة السيدتين: فاطمة الزهراء، ومريم العذراء، حيث عرَضَ المشاركون من 11 بلدا من الديانات السماوية الثلاث بحوثهم وكلماتهم عن السيرة الذاتية للسيدتين، وعن أهمية اقتداء السيدات في إيران وفي شتى بقاع الأرض بهما. ودعا المشاركون في المؤتمر الذي عُقد على مدى 3 أيام واختُتمت أعماله الجمعة 20-9-2002 إلى ضرورة عمل المرجعيات الروحية بمختلف دول العالم على توظيف مشاعر الاحترام والتقديس بين العامة للقدوات الدينية، لا سيما النسوية منها في الجهود الدعوية لنشر الفضيلة بين الشباب ومواجهة تيارات التضليل والإفساد التي أخذت تهدد الكيان الأسري، ومستقبل الأجيال الجديدة مع حلول الألفية الثالثة. كما ناقش المؤتمر القضايا المتصلة بتفعيل الحوار بين الأديان كافة، وتعزيز حضور القيم الدينية الداعية للتسامح والسلام والإخاء بين كافة الشعوب، وشددوا على معارضة الأديان للعنف والإرهاب والتعصب، ووجهوا في هذا السياق انتقادات للولايات المتحدة لاستغلالها أحداث الحادي عشر من سبتمبر للإساءة للإسلام، وتصوير المسلمين على أنهم دعاة عنف!! وطالب المشاركون في المؤتمر بضرورة تقصي، ومعالجة الأسباب الموضوعية التي تتسبب في ظاهرة الإرهاب، ومنها الظلم الذي يقع على الشعوب المقهورة. شارون يسيء لليهود وقد فرضت الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية بالأراضي الفلسطينية نفسها على المؤتمر، وناشد الحضور المرجعيات الروحية من جميع الأديان، وفي مختلف أنحاء العالم حماية هذه المقدسات، وإدانة هذه الانتهاكات، وتبيين خطورتها على السلام العالمي والتعايش السلمي بين الشعوب. من جهته قال "هارون ياشائي" رئيس جمعية "اليهود الإيرانيين" لشبكة "إسلام أون لاين.نت": "الصهاينة من أمثال رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون ينادون بالدفاع عن اليهود، ولكنهم في الحقيقة يسيئون إليهم بارتكاب الممارسات القمعية بحق الشعب الفلسطيني التي تمثل إساءة بالغة لليهود، وانتهاكا للقيم الدينية؛ وهو ما جعل الأقليات اليهودية في المجتمعات الإسلامية تواجه مواقف محرجة".ودعا "ياشائي" إلى التفريق بين اليهودية كديانة سماوية والصهيونية كأيديولوجية سياسية عنصرية.وحول مؤتمر طهران عن سيرة السيدتين: الزهراء، والعذراء، قال ياشائي: "هذا المؤتمر يمثل خطوة إيجابية باتجاه تعميق الحوار والتقارب بين أتباع الديانات المختلفة، ويؤكد على أن الشخصيات الدينية المقدسة هي عطاء لكل البشرية بما تحمله من قيم ومبادئ". وأشار في هذا السياق إلى أن يهود إيران، وبحكم التعايش مع المسلمين ينظرون بإكبار وإجلال لمقام السيدة فاطمة الزهراء، ويرون فيها قدوة صالحة لكل امرأة. طهران رياض زين الدين إسلام أون لاين.نت / 21-9-2002