اعتقلت مصالح الأمن أخيرا المواطنة الزاهية بوعلاكة، وحسب تصريح ابنتها، فقد جاء الاعتقال على إثر استجوابها من طرف النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط.وقد استنجدت السيدة بالجريدة من أجل نشر معاناتها مع أحد جيرانها، الذي يدعي أنه يشتغل بالقصر الملكي، ويأتي اعتقالها على خلفية نشر ذلك المقال بالتجديد بتاريخ 10 أكتوبر 2005 تحت عنوان قصة معاناة امرأة بالرباط مع أحد جيرانها، الذي يستغل نفوذه. وقد توقعت بوعلاكةأن تتم تصفيتها جسديا أو أن تدبر لها مؤامرة لاعتقالها، حتى إنها كانت توصي أبناءها دائما بالاحتياطات والتدابير التي عليهم اتباعها بعد قتلها أو اعتقالها. وينتظر أن تمثل هذه المرأة غدا (الثلاثاء)أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، ويعول أبناؤها الخمسة على القضاء لإنصاف والدتهم، بعدما لم يستطع صوتها الوصول إلى المسؤولين المعنيين، ولم يكترث أحد بشكاياتها وتظلماتها.. ومما جاء في المقال المذكور، الذي نشرته الجريدة، أن سبب معاناة الزاهية بوعلاكة، التي تسكن بحي الشباب بيعقوب المنصور بالرباط، هي شهادة أدلت بها للقضاء في حق أحد جيرانها، على إثر حادثة شجار كادت أن تفقد فيه امرأة حياتها، حيث بدأ بعد ذلك مسلسل مطاردتها والاعتداء عليها، كان آخرها محاولة قتل تعرضت لها يوم الجمعة الأخير من شهر شتنبر الماضي، ورفعت شكاية بعدها إلى وكيل الملك بابتدائية الرباط، لكن لا أحد استمع إلى شكواها.. وأكدت هذه المرأة أن حياتها أصبحت في خطر، وأن أبناءها قد توقفوا عن متابعة دراستهم، خوفا من الانتقام، وأنها في بعض الحالات تتصل بسائق سيارة الأجرة لينقلها من منزلها مباشرة لقضاء حوائج أسرتها، مشيرة إلى حادث سابق، حيث تعرضت هي وأبناؤها لمحاولة تسميم كادت أن تودي بحياتهم، لولا الإسعافات التي تلقوها في المستشفى. فمن يطارد بوعلاكة منذ سنوات، ويدعي أنه له نفوذ، وما هي الملابسات الحقيقية وراء اعتقال هذه المواطنة؟