كاريكاتير سعد جلال الراجي حضر المحاكمة بدون هيئة دفاع "" النيابة العامة تقدمت بملتمس محاكمة محمد الراجيفي جلسة مغلقة صفعة أخرى لحرية التعبير في المغرب : سنتان سجنا لمحمد الراجي النيابة العامة تقدمت بملتمس محاكمة محمد الراجيفي جلسة مغلقة صفعة أخرى لحرية التعبير في المغرب : سنتان سجنا لمحمد الراجي قضت المحكمة الابتدائية باكادير زوال أمس الاثنين بسجن المدون المغربي ومراسل هسبريس في أكادير محمد الراجي سنتين نافدة وأداء 5000 درهم غرامة مالية مع تحميله الصائر، بعد متابعته من طرف النيابة العامة بتهمة الإخلال بالاحترام الواجب للملك على خلفية مقالاته بموقع "هسبريس" التي كان آخرها بعنوان "الملك يشجع الشعب على الاتكال ". وتقدم يوم الاثنين محمد الراجي أمام قضاة المحكمة الابتدائية لاكادير في حالة اعتقال وبدون هيأة دفاع بعدما تصادف اعتقاله مع نهاية الأسبوع، وعدم معرفة أقاربه ومعارفه بمصيره لأنه خضع لتحقيق أولي لمدة سبع ساعات يوم الخميس وأخلي سبيله على أساس استكمال التحقيق يوم الجمعة، إلا أن الشرطة الولائية اعتقلته تحت الحراسة النظرية بعد عودته لاستكمال التحقيق يوم الجمعة قبل إيداعه سجن انزكان مساء يوم الأحد. وبدا محمد الراجي مشدوها حينما سأله القاضي عن دفاعه ، إذ ولى وجهه جهة الحضور قبل أن يدرك غياب الهيئات الحقوقية والصحفية لينهره رئيس المحكمة قائلا بقسوة" دور وجهك.." وبعد مواجهة معتقل الرأي محمد الراجي بصك الاتهام من طرف هيئة المحكمة أمس الاثنين، اعترف لرئيس المحكمة بالمنسوب إليه وكتابته للمقال دون وعي منه بالجوانب القانونية وعواقب نشر مقالات من ذلك القبيل، حيث كان الراجي واثقا من نفسه رغم تغير ملامحه وانعكاس ظروف الاعتقال عليه،إلى درجة إجابته للقاضي باستعداده للمرافعة عن نفسه بعدما سئل عن دفاعه أما النيابة العامة فقد تقدمت بملتمس محاكمة سرية لمحمد الراجي رغم عدم توفر الدفاع إلا أن الهيئة رفضت الملتمس بعد التشاور لترفع الجلسة للمداولة والنطق بالحكم الابتدائي بسرعة فائقة. هذا وتخلفت العديد من الهيئات الحقوقية والإعلامية عن حضور أشغال المحاكمةباستثناء مندوبي جريدنا الاتحاد الاشتراكي والأحداث المغربية ومواكبة جريدتي المساء والصباح عبر الهاتف، في الوقت الذي كنا ننتظر تقاطر المئات من المتتبعين والمعنيين والمتعاطفين إلى ردهات المحكمة الابتدائية باكادير خصوصا وأن طي ملف محمد الراجي كان بسرعة فائقة وتزامن اعتقاله مع نهاية الأسبوع وتقديمه للمحاكمة يوم الاثنين ما حال دون رؤيته مسبقا من طرف أسرته وأصدقائه لدعمه معنويا وتوجيهه بخصوص مطالبة القاضي بأجل لتوفير الدفاع عوض الإجابة بعزمه الدفاع عن نفسه. محمد الراجي كما عاينته "هسبريس" داخل المحكمة تقدم للمحاكمة وسط غياب كلي للمهتمين والمتضامنين، باستثناء أبيه الحسن الراجي وهو شيخ طاعن في السن تكبد عناء السفر من نواحي إقليم اشتوكة ايت بها رفقة ابنه الحسين بعد سماعه خبر اعتقال ابنه مساء الأحد . إلى ذلك أكد الحسين الراجي الأخ الأصغر لمحمد عدم علمهم بما جرى لأخيه وعدم معرفتهم باعتقاله قبلا إذ انه يشتغل باكادير بينما تسكن الأسرة بزاوية سيدي يحيى بتاعلات بنواحي إقليم اشتوكة ايت بها 35 كلومتر عن مدينة اكادير، فيما بدا السيد لحسن الراجي أب محمد ، مصدوما من خبر الاعتقال و إصدار حكم بهذه القسوة بسرعة فائقة في حق ابنه الشاب، أسى و حزن عميق عبرت عنه نظراته الهادئة من وسط سحنته البيضاء زادته الظروف الاجتماعية وضيق ذات اليد تعقيدا، فيما يبقى الأمل العريض معقودا على الدعم الذي سيحضى به الزميل محمد الراجي و تدارك خطأ غياب الدفاع في المرحلة الابتدائية بتوفير هيئة واسعة ترافع عنه في المرحلة الاستئنافية. وازداد محمد الراجي سنة 1979 بزاوية سيدي يحيى بمنطقة تاعلات باشتوكة ايت بها، وتابع دراسته الابتدائية بمسقط رأسه إلى حدود السنة السادسة ابتدائي وولوجه إلى المسجد القرآني لذات الزاوية حيث أتم حفظ القران الكريم، قبل انتقاله إلى أكادير ليعمل مساعدا لدى عمه بحي الداخلة، ليميل في وقت الفراغ إلى ممارسة المسرح و كتابة السيناريو ليجد فيما بعد طريقه إلى التدوين عبر "عالم محمد الراجي" وعبر موقع هسبريس، إذ يعتبر من اشد المؤمنين بورش الإصلاح ودعم مطالب المواطنين في الحياة الكريمة، ومن المعتقدين بالممارسة الفعلية لحرية الرأي والتعبير، وكانت أفكاره وتصوراته ذات طابع شمولي تتناول السياسة والمجتمع و الثقافة والدين وكامل جوانب الحياة المغربية. لقراءة المقال الذي اعتقل بسببه الزميل محمد الراجي اضغط هنا لقراءة المقال مترجما إلى الفرنسية اضغط هنا لقراءة المقال مترجما للإنجليزية اضغط هنا أنقر هنا للتضامن مع المدون المغربي محمد الراجي عبر الموقع العالمي فايس بوك للتوقيع على عريضة المطالبة بالإفراج عن المدون محمد الراجي، رجاءً اضغط هنا