أكدت وزارة الصحة البريطانية أن الفيروس الذي أصيب به طائر الببغاء الذي نفق بعد جلبه من أمريكا الجنوبية إلى بريطانيا، هو فعلا من نوع (آش 5 ن1) القاتل المسبب لإنفلونزا الطيور. وفي إطار المخاوف المتصاعدة من انتشار السلالة القاتلة من المرض عبر الاستيراد أو هجرة الطيور، وضعت السلطات في مالطا سفينة شحن تحمل العلم القبرصي في الحجر الصحي بميناء لا فاليت، بعد العثور على دجاجتين نفقتا على متنها. وخضع الحمالون الذين صعدوا إلى السفينة لعملية تطهير لدى نزولهم منها، لكن الحماية المدنية المالطية أمرت الطاقم بالبقاء على متن السفينة ومنعت الصعود إليها. وقال مسؤولون في الأجهزة البيطرية إن الحجر الصحي إجراء وقائي، وإن تشريحا سيتم لتحديد سبب نفوق الدواجن. وفي هذا السياق، بحث الاتحاد الأوروبي دعوة بريطانية لفرض حظر على واردات الطيور البرية الحية بعد نفوق الببغاء. قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل إن الهيئة التنفيذية ستتخذ قرارا بشأن الحظر، بعد أن يبحثه وزراء الزراعة ولجان الأمن الغذائي بالاتحاد. ولكن بعض المسؤولين الأوروبيين يخشون من أن يؤدي الحظر إلى ممارسة هذه التجارة في السر، وبالتالي خلق سوق سوداء يصعب على الشرطة تتبعها. وانتشرت سلالة الفيروس القاتل منذ أن ظهرت قبل عامين بكوريا الجنوبية. وحملتها الطيور البرية خلال هذا الخريف إلى أوروبا، حيث تأكد ظهور حالات في روسيا وتركيا ورومانيا التي تعتبر دلتاها من نهر الدانوب مأوى للطيور الداجنة المهاجرة. وقالت موسكو إنها اكتشفت المزيد من حالات الإصابة بإنفلونزا الطيور جنوب الأورال، وإنها تحقق في ظهور مشتبه فيه بمنطقة قرب الحدود مع كازاخستان. وعربيا، قال مسؤول بمطار القاهرة إن سلطات الطيران المدني أمرت قبل أيام بقتل الآلاف من فراخ البط التي جلبت من فرنسا، وذلك بعد قرار حظر استيراد الطيور والدواجن تخوفا من تفشي وباء إنفلونزا الطيور. من جانبه قرر اليمن حظر استيراد الطيور بمختلف أنواعها من الدول الموبوءة بمرض إنفلونزا الطيور، حتى تتفادى الإصابة بهذا الوباء. وكان الأردن قد قرر حظر استيراد الطيور الحية والدواجن من الدول التي سجلت فيها إصابات بإنفلونزا الطيور، وشدد الرقابة على مزارع الدواجن ومحلات بيع طيور الزينة وحدائق الحيوانات لمنع وصول المرض إلى المملكة.