أعلنت السويد أنها اكتشفت يوم السبت 22 أكتوبر أول إصابة بمرض إنفلونزا الطيور في البلاد بعد إجراء فحوصات على بطة نفقت في إسكيلستونا غرب العاصمة ستوكهولم. وقال المعهد القومي للطب البيطري إن من المبكر معرفة ما إذا كان هو الفيروس (H5N1 ) الذي يصيب الإنسان أم لا. يأتي ذلك في وقت اتخذت عدة دول أوروبية إجراءات وقائية تخوفا من تفشي الفيروس. ففي كرواتيا أعلنت السلطات هناك أنه سيتم ذبح جميع الدواجن الموجودة على بعد ثلاثة كيلومترات حول بحيرة اكتشفت فيها بجع مصابة بالمرض. وقالت المجر إنها اكتشفت لقاحا مضادا للفيروس المسبب لمرض إنفلونزا الطيور من جهتها حثت الحكومة البريطانية الاتحاد الأوروبي على فرض حظر على صادرات كافة الطيور البرية الحية من دول العالم، في محاولة لمنع انتشار إنفلونزا الطيور. وذكر متحدث باسم قسم البيئة والغذاء والشؤون الريفية أن هذا الطلب جاء عقب نفوق ببغاء مستورد من سورينام، أثناء وضعه بالحجر الصحي في بريطانيا نتيجة إصابته بالفيروس. وقال المسؤول بالمؤسسة الملكية ديفد بولز إن ذلك يؤكد المخاوف بسبب عدم تطبيق عمليات المراقبة في البلدان المصدرة، مشيرا إلى أن ذلك يعني وجود ثغرة قاتلة بالقوانين الأوروبية لمنع المرض من دخول دول الاتحاد. وسيقوم خبراء من مجلس البحث الطبي البريطاني ابتداء من يوم الاثنين بمهمة تستمر عشرة أيام في الصين وفيتنام وهونغ كونغ، لبحث كيفية مراقبة المرض بهذه البلدان وكيفية تحسين التعاون. وأوضحت رئيسة الأطباء البيطريين بقسم البيئة والغذاء والشؤون الريفية ديبي رينولدز أن دائرتها تجري تحقيقا لمعرفة لماذا وضعت طيور آتية من أميركا الجنوبية التي لم يسجل فيها رسميا وجود إنفلونزا الطيور، في الحجر الصحي مع طيور آتية من منطقة سبب الفيروس فيها الذعر. H5N1 تجدر الإشارة إلى أن السلالة من الفيروس ( ) تسببت في وفاة أكثر من 60 شخصا بآسيا منذ ظهورها أواخر عام 2003 بكوريا الجنوبية. وانتقلت حاليا الى الغرب عن طريق الطيور المهاجرة، ووصلت إلى الجزء الأوروبي من روسيا وتركيا ورومانيا.