اعلن الحزب الاسلامي العراقي (سني) في بيان له اليوم الاربعاء رفضه الكامل لمسودة الدستور المقترحة واستنكاره لطريقة التعامل مع مطالب واعتراضات العرب السنة داعيا العراقيين لرفض النص خلال الاستفتاء عليه في15 اكتوبر المقبل. وجاء في بيان الحزب: "نعلن للرأي العام داخل وخارج العراق رفضنا الكامل لمسودة الدستور المقترح واستنكارنا للطريقة التي عوملت بها مطالبنا واعتراضاتنا والتي كانت تعبر عن الموقف الاسلامي والوطني لكل العراقيين الشرفاء". واضاف البيان "لم تلق جهودنا الاستجابة الكافية واهدرت اعتراضاتنا وتحذيراتنا وبالتالي فان النصوص المقترحة في مسودة الدستور تحمل تهديدا لوحدة الكيان الوطني وتلغي شخصية وانتماء شعبه ومواطنيه". واكد البيان على ان مسودة الدستور المقترحة "تبقي الطريق مفتوحا لنهب ثروات العراق وتفتقر لمعايير العدالة والتوازن ". وناشد البيان "الارادة الشعبية الممثلة بالقوى الوطنية ومؤسسات المجتع المدني والافراد ممارسة حقهم في رفض تلك المسودة". يذكر ان حملة مماثلة اطلقت من الجبهة الوطنية العراقية التي يرأسها صالح المطلك احد اعضاء لجنة كتابة الدستور من العرب السنة لجمع خمسة ملايين توقيع "رافضة للدستور". وكان المطلك قد وصف الصيغة الحالية للدستور بانها "تنطوي على قلة حكمة وعدم تقدير للمخاطر". وكان نائب رئيس الجمعية الوطنية العراقية حسين الشهرستاني قد اعلن الاحد الماضي تسليم الاممالمتحدة مسودة الدستور العراقي لطبعها قبل طرحها على الاستفتاء في العراق في15 اكتوبر المقبل. يذكر ان العرب السنة يعترضون على ورود مبدأ الفدرالية في الدستور ويعتبرونه خطرا من شانه ان يؤدي الى تقسيم البلاد.