قدمت وزارة الخارجية والتعاون الموريتانية أمس ملتمسا إلى ممثلية الأممالمتحدة بنواكشوط، بهدف استقدام مراقبين دوليين وكذا دعم تقني من أجل تنظيم الانتخابات المقرر عقدها خلال المرحلة الانتقالية. وأوضح بلاغ للوزارة بثته وسائل الإعلام الموريتانية أن هذه الخطوة تأتي في إطار تأمين انتقال سليم نحو ديمقراطية حقيقية ونزيهة، كما وعد بها المجلس العسكري الحاكم بعد انقلاب ثالث غشت. وذكر البلاغ أن تفاصيل الدعم المطلوب من الأممالمتحدة سيتم تحديدها في المستقبل، لكنه أشار إلى تنظيم استفتاء حول تعديل بنود الدستور قبل نهاية يونيو ,2006 وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية قبل اكتمال سنتين، وتحديدا قبل ثالث غشت 2007 . من جانب آخر، أعلن أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أول أمس أن استضافة الدوحة للرئيس الموريتاني المخلوع معاوية ولد الطايع لن تؤثر على العلاقات بين البلدين. وأضاف في تصريح للجزيرة على هامش حفل افتتاح فرع جامعة جورج تاون الأمريكية في قطر، أن ما يحدث في موريتانيا يخص الشعب الموريتاني وحده. وأشاد أمير قطر بوعود المجلس العسكري والحكومة الانتقالية الجديدة بتحقيق الديمقراطية، وقال إن التاريخ سيشيد بهذا الجيش الذي قاد بلاده نحو هذا التحول. واعتبر الشيخ حمد أن موريتانيا ستصبح بذلك إشعاعا للديمقراطية في المنطقة. ووصل ولد الطايع مع زوجته وأربعة من أولاده إلى الدوحة في 23 غشت الجاري قادما من غامبيا المحطة الثانية بعد النيجر، التي علم فيها بالانقلاب الذي أطاح به. وكانت بعض وسائل الإعلام العربية ذكر أن غامبيا طلبت من ولد الطايع الرحيل لأن بقاءه على أراضيها، يسيء إلى علاقاتها مع موريتانيا، إلا أن وزير خارجيتها نفى ذلك فيما بعد.