جرى مساء أول أمس الأربعاء بنواكشوط، تنصيب محمد ولد عبد العزيز رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية، إثر فوزه في الانتخابات الرئاسية، التي جرت دورتها الأولى في 18 يوليوز الماضي. الرئيس محمد ولد عبد العزيز ومثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في حفل تنصيب الرئيس الموريتاني الجديد، عباس الفاسي، الوزير الأول، ومباشرة بعد الحفل، استقبل الرئيس محمد ولد عبد العزيز مساء اليوم نفسه، بالقصر الرئاسي بنواكشوط، عباس الفاسي، الذي سلمه رسالة خطية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقال عباس الفاسي في تصريح للصحافة عقب هذا الاستقبال، إنه قام بتسليم رسالة خطية من جلالة الملك إلى أخيه الرئيس الموريتاني، هنأه فيها بفوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت أخيرا. وأضاف الوزير الأول أن الشعب المغربي تابع عن قرب هذه الانتخابات، التي كانت نزيهة وشفافة، وأفضت إلى نتيجة ذات مصداقية. وأوضح أن جلالة الملك والرئيس الموريتاني تحدوهما رغبة أكيدة للتنسيق في المواقف والقضايا، سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي. وأشاد عباس الفاسي بنضج الشعب الموريتاني ووعيه وحسن اختياره، مؤكدا على أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز عبر خلال اللقاء عن إرادة قوية لتفعيل بناء اتحاد المغرب العربي، وكذا لتدعيم علاقات التعاون بين المغرب وموريتانيا ليشمل مختلف المجالات. قال الوزير الأول إن حضوره حفل تنصيب الرئيس الموريتاني الجديد، ممثلا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يؤكد حرص جلالة الملك على تقوية وتفعيل علاقات الأخوة والتعاون بين الشعبين الشقيقين المغربي والموريتاني. وأضاف عباس الفاسي، أول أمس في تصريح للصحافة، على هامش حفل تنصيب محمد ولد عبد العزيز رئيسا لموريتانيا، أن المغاربة تتبعوا باهتمام الانتخابات الرئاسية، التي جرت في موريتانيا الشهر الماضي، والتي كانت نزيهة وشفافة، باعتراف المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية والإقليمية والمحلية. وأكد الوزير الأول على أهمية التعاون القائم بين المغرب وموريتانيا منذ عدة عقود، الذي تنتظره آفاق واعدة في المقبل من الأيام. وأوضح أن خطاب الرئيس الموريتاني خلال حفل التنصيب كان شاملا، وتناول جميع القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الرئيس الجديد لموريتانيا جدد خلال هذا الخطاب إرادته لتفعيل اتحاد المغرب العربي بتعاون وتنسيق مع الدول الأعضاء. وكان الرئيس الموريتاني أدى اليمين القانونية وسط حضور بعض رؤساء الدول من بينهم الرئيس السينغالي، عبد الله واد، والرئيس المالي، أحمد توماني توري، إلى جانب العديد من المسؤولين والشخصيات، من إفريقيا، والعالم العربي، وأوروبا، وممثلي المنظمات والهيئات الدولية. وتلا رئيس المجلس الدستوري القرارات الصادرة عن المجلس حول نتائج الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها ولد عبد العزيز في الدورة الأولى، بنسبة تجاوزت 52 في المائة من الأصوات، قبل أن يدعوه إلى أداء اليمين القانونية ليعلن تنصيبه رسميا رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية . وأكد الرئيس الموريتاني في خطاب التنصيب عزمه الجاد على العمل من أجل بناء صرح المغرب العربي وتنشيط الحوار العربي الإفريقي وتعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف المجالات وتفعيل التعاون مع الفضاء الأوروبي. ونوه بكل القادة والرؤساء وبممثلي الهيئات والمنظمات القارية والدولية، الذين سعوا، من خلال جهودهم ووساطتهم، للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة السياسية، التي عرفتها موريتانيا، توج بإجراء الانتخابات الرئاسية خلال شهر يوليوز الماضي. من جهة أخرى أكد محمد ولد عبد العزيز على أن جهوده خلال الفترة الرئاسية ستنصب على تحسين أوضاع الموريتانيين من خلال اعتماد إجراءات جريئة ستمس كل القطاعات خاصة الحيوية منها، مشيرا إلى التزامه بالعمل من أجل بناء دولة العدل والمساواة وتكريس الأمن والاستقرار. وكان حفل تنصيب الرئيس الموريتاني الجديد جرى، عشية أول أمس الأربعاء، بنواكشوط بحضور بعض رؤساء الدول، ورؤساء الحكومات، والعديد من المسؤولين، وممثلي المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية من إفريقيا والعالم العربي والإسلامي وأوروبا. بعد ذلك، غادر عباس الفاسي، الوزير الأول، صباح أمس الخميس، نواكشوط، بعدما مثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في حفل تنصيب محمد ولد عبد العزيز، رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية. وكان في وداع عباس الفاسي لدى مغادرته مطار نواكشوط الدولي، مولاي ولد محمد لغظف، الوزير الأول الموريتاني، ومحمد محمود ولد محمدو، وزير الخارجية والتعاون، وعبد الرحمان بنعمر، سفير المغرب المعتمد بنواكشوط.