نظمت وزارة الدفاع الموريتانية زيارة اطلاع واستكشاف لمجموعة من الصحافيين المعتمدين في موريتانيا، للاطلاع على الوضع الأمني على الحدود الشمالية الموريتانية والوقوف على التدابير، التي اتخذتها الوزارة على الحدود مع المغرب والجزائر.وزيرة الخارجية الناهة بنت مكناس وتأتي هذه المبادرة، بعد التقارير الصحفية، التي أكدت أن هناك اختراقا أمنيا على الحدود الشمالية في موريتانيا، ونشاطا كبيرا للمجموعات المرتبطة بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ما أثار مخاوف الشركات الغربية العاملة في منطقة الشمال. وتهدف وزارة الدفاع من خلال هذه الرحلة، إلى إطلاع الصحافيين على الجهود المبذولة في مواجهة التنظيمات التي توصف بالإرهابية وتأمين الشركات الأجنبية، التي تعمل في التنقيب عن النفط والمعادن. من جهة أخرى، أنهى وزير الخارجية الإماراتي سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، زيارة رسمية لموريتانيا هي الأولى لمسؤول إماراتي بهذا المستوى منذ سنوات، وأجرى عبد الله بن زايد، خلال هذه الزيارة، مباحثات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ووزيرة الخارجية الناهة بنت مكناس. وأعرب الوزير الإماراتي، بعد لقائه الرئيس ولد عبد العزيز، عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في رسم علاقة أكثر تطورا وأكثر متانة في جميع المجالات بين البلدين، وقال إن بحث مع الرئيس الموريتاني بعض الأفكار، التي تتعلق ببرامج خاصة في القطاع الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، وأضاف "أن هناك فرصا شتى لتعزيز التعاون، سواء كانت في مجال الاستثمار في موريتانيا أو غيره، ونحن مهتمون كذلك بأن تكون البرامج التنموية الإماراتية في موريتانيا أقوى، و بلغت هذه البرامج خلال السنوات الماضية قرابة 180 مليون دولار أميركي، ونعتقد أن هناك إمكانية لتطويرها ومضاعفتها، لكن لابد أن نحدد الأولويات التي نتفق عليها بين حكومة الإمارات والحكومة الموريتانية". وكان الوفد الإماراتي مكونا على الخصوص، من ريم الهاشمي وزيرة الدولة، ومحمد سيف السويدي المدير العام صندوق أبوظبي للتنمية، ومحمد سلطان السويدى، مدير إدارة الشؤون العربية، وعيسي عبد الله الباشا النعيمي، مدير إدارة الشؤون الإفريقية. وشهدت العلاقات بين الإمارات وموريتانيا تطورا كبيرا في الفترة الأخيرة، حيث عيّنت الإمارات أخيرا أول سفير لها منذ عشرين عاما، وجرى اعتماد أوراق السفير الإماراتي، عبد الله التيكاوي، في نواكشوط قبل أسبوعين لينهي عقدين من القطيعة الدبلوماسية بين البلدين، وتأتي زيارة عبد الله بن زايد آل نهيان لنواكشوط لتؤكد انفتاح الإمارات على موريتانيا ورغبتها في تنشيط العلاقات بين البلدين. وعرفت الدبلوماسية الموريتانية تطورا ملحوظا، منذ تعيين الناهة بنت مكناس على رأس وزارة الخارجية، إذ كان لها الفضل في إقناع عدد من المسؤولين العرب والغربيين بزيارة نواكشوط مثل الوزير الإماراتي، الذي اجتمعت به على هامش منتدى المستقبل بمراكش. من جهتها، أوضحت رئيسة البعثة الأوروبية وممثلة الرئاسة الدورية للاتحاد في تصريح صحفي عقب لقائها بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بنواكشوط , أن البعثة الأوروبية حلت بموريتانيا في إطار مهمة استكشافية من أجل الاستماع إلى شركاء الاتحاد الأوروبي بما يمكن من فهم أفضل للرهانات وتحديد ومعرفة المقاربات المتعلقة بالحوار خاصة في جانبه التقني مع عرض الآليات المتوفرة لدى الاتحاد من أجل إيجاد انسجام تام بين الشركاء. وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن لقاء البعثة بالرئيس الموريتاني مكنها من الاستماع إلى التهديدات التي تواجه موريتانيا في مجال الإرهاب والهجرة السرية وأنواع التهريب الأخرى. يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يولي اهتماما متزايدا لمنطقة إفريقيا جنوب الصحراء والساحل، حيث يسعى إلى إقامة شراكة مع هذه الدول ( موريتانيا ومالي والنيجر ) لمواجهة التطرف والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة.