قال وزير الخارجية الإسباني مغيل أنخيل موراتنوس، في افتتاحه لندوة التراث المشترك الإسباني والمغربي: مشروع المستقبل بجامعة المعتمد ابن عباد الصيفية، أول أمس بمدينة أصيلة، إن الإسبان مدعوون إلى تجاوز الأحكام المسبقة تجاه المغرب والمغاربة، والتي تروجها بعض وسائل الإعلام الإسبانية، دون فهم أعمق لحقائق البلدين. وأشار مراتينوس إلى أنه بينما تبين الدراسات أن أغلب المغاربة يحملون صورة إيجابية عن الإسبان، فإن المواطن الإسباني يجهل الكثير عن أوضاع المغرب وثقافته وفنونه. مؤكدا على علاقة الجوار بين شعبي البلدين، وصرح الوزير الاسباني قائلا: إننا جيران، لكننا كثيرا ما نشعر أننا متباعدان. ودعا موراتينوس إلى تكثيف التبادل الثقافي والجامعي الذي من شأنه أن يساعد على التقريب بين المغرب وإسبانيا على وجه الخصوص، بل ومفتاح التقريب بين العالمين الاسلامي والغربي بوجه عام. من جهة أخرى، دعا أكاديميون ومثقفون مغاربة وإسبان خلال الندوة إلى قراءة جديدة للتاريخ المشترك بين المغرب وإسبانيا،بمنظور المستقبل ورهاناته، مستلهما منه ما يعضد العلاقات بين البلدين ويوطدها، ونبه المشاركون في الندوة من الجانبين، إلى الامكانيات المتاحة للبلدين من أجل تأسيس لفضاء ثقافي مشترك.ودعا برنابي لوبيث الاستاذ الدراسات العربية والإسلامية، عن الجانب الاسباني، إلى حوار مفتوح بين المثقفين الاسبان والمغاربة، لتجاوز حالة التوتر التي تطبع العلاقة بين البلدين، بسبب الخطابات السياسية المبتذلة. في حين أشارت عزيزة بناني، المندوبة الدائمة للمغرب لدى اليونسكو، إلى أن بعض وسائل الاعلام الاسبانية تروج لأفكار وصور نمطية لا علاقة لها بحقائق المغرب، والانجازات المتقدمة في كافة المجالات. ودعت بناني غلى الدجفع بالعلاقة بين البلدين إاى الامام على قاعدة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.