أكد الدكتور كمال الشرافي وزير الصحة الفلسطيني أن الحواجز الاحتلالية المتمركزة في مداخل القرى والمدن الفلسطينية شهدت ما يزيد عن 52 حالة ولادة أدت إلى فقدان 29 طفلا حديثي الولادة وذلك لمنع هذه الحواجز السيدات الحوامل من المرور عبر هذه الحواجز مما يضطرهن للولادة على الحواجز العسكرية. من جهتها أفادت إحصائيات رسمية فلسطينية أن ثمانية عشر فلسطينيا استشهدوا بينما أصيب 192 آخرون منذ بدء الهدنة التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية في 29-6-2003م وحتى انتهائها في 21-78-2003م. وكان آخر شهداء الهدنة الشهيد إسماعيل أبو شنب القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس، الذي سقط أثناء عملية اغتيال بطائرات الأباتشي عصر الخميس 21-8-2003م. استشهاد96 مريضا وأعلن وزير الصحة الفلسطيني الدكتور كمال الشرافى أن حوالي 96 مريضا فلسطينيا استشهدوا منذ بدء الانتفاضة بسبب منع وإعاقة وصولهم إلى المستشفيات لتلقى العلاج. وتابع أن من بين المرضى الشهداء 47 مواطنا من كبار السن من الرجال وأيضا من الشباب و 26 من الإناث و 23 من الأطفال حتى سن 18 عاما، مشيرا إلى أن معظم الشهداء من محافظات الضفة الغربية نتيجة الحصار المشدد ومنع التجول. وأكد في تصريحات صحفية أن قوات الاحتلال تواصل إعاقتها للطواقم الطبية والعاملين في المستشفيات والمؤسسات الصحية في محافظات الضفة الغربية ما يؤثر سلبا على تقديم الخدمات الصحية. وأوضح الشرافي أن المرأة الفلسطينية تنتهك حقوقها وتتعرض لأبشع الاعتداءات وتتعرض لآلام المخاض والولادة عند الحواجز العسكرية عند مداخل جميع مدن وقري ومحافظات الضفة وغزة وأمام مرأى جنود الاحتلال وفي أحيان كثيرة تزهق روحها أو روح جنينها. وتابع الوزير الشرافي أن عدد السيدات الحوامل اللواتي يضطررن للولادة علي الحواجز العسكرية الصهيونية يزداد يوميا. مخالف للاتفاقيات وشدد على أن "ما ترتكبه قوات الاحتلال بحق شعبنا مخالف لاتفاقية جنيف الرابعة وهيئة الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية" محذرا من "خطورة الوضع الصحي الذي يواجه نساء وأطفال فلسطين خاصة المرضى الذين هم بأمس الحاجة لتلقى العلاج اللازم وبالسرعة الممكنة". ودعا الشرافي منظمة الصحة العالمية ووزراء الصحة العرب والصليب الأحمر الدولي وكل المنظمات الدولية "للضغط بشكل فاعل ولإنقاذ صحة أبناء شعبنا، وإلزام العدو الصهيوني بتنفيذ القوانين الدولية واتفاقية جنيف الرابعة والتي كفلت للمواطن أبسط حقوق الإنسان في التمتع بحرية الحركة وتلقى العلاج". فلسطين-عوض الرجوب