اندلعت مواجهات عنيفة بين مواطنين فلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني في قرية قرب مدينة القدسالمحتلة، مما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح. ووقعت المواجهات في قرية بدو، شمال غرب القدس، صباح أمس ، وقالت قناة الجزيرة إن المواجهات أسفرت عن إصابة عشرة فلسطينيين على الأقل بجروح مختلفة. وفي مدينة نابلس أصيب فلسطينيان بجروح من نيران أطلقتها قوة عسكرية صهيونية توغلت في قلب المدينة الواقعة في الضفة الغربية. وأفادت الجزيرة أن ست دوريات عسكرية للعدو توغلت مرتين في المدينة صباح أمس وانسحبت بعد أن أطلقت النار على المواطنين.وفي تطور آخر قال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إن تهديدات شارون بإيذائه لا تقلقه. وتأتي تصريحات عرفات بعد أن قال الإرهابي شارون إن عرفات من بين من تسعى إسرائيل لاغتيالهم، إذ قال إن أي شخص قتل يهوديا أو آذى إسرائيليا هو شخص مستهدف. وقال وزير الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية نبيل شعث إنه سيلتقي وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ومسؤولين آخرين في واشنطن في 21 من الشهر الجاري لمناقشة خطة الانسحاب الإسرائيلي أحادية الجانب من قطاع غزة. وفي السياق ذاته حذرت الإدارة الأمريكية السلطة الفلسطينية من إشراك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في هيئاتها السياسية، وقالت إنه يتعين استبعاد حماس، التي وصفتها بأنها منظمة إرهابية وليس استيعابها. وأفادت الجزيرة أن عرفات أبدى في مقابلة نشرتها مجلة فوكس الألمانية الاثنين رغبته في إشراك حماس في الهيئات السياسية للسلطة. وقد رحبت الحركة بإشراكها في هيئات السلطة شرط ألا يكون دورها هامشيا. كما قال رئيس السلطة الفلسطينية، ياسر عرفات، في مقابلة خاصة بصحيفة يديعوت أحرونوت، نشرت مقتطفات منها، صباح أمس (الأربعاء): >أنا لا أخشى تهديدات شارون<. وأضاف عرفات : >هل تعرفني كمن يخشى أحدًا؟ إنني أخاف من الله وحده فقط. كما هو معلوم، هذه ليست المرة الأولى التي يهددني فيها شارون، هل نسي أنه هددني، أيضًا، في بيروت<. وجاءت أقوال عرفات تعقيبًا على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلي، أرييل شارون، في نهاية الأسبوع الفائت، التي قال فيها إنه >لا توجد وثيقة تأمين على حياة عرفات ونصر الله<. وتابع عرفات: >المهم هو مستقبل أطفالنا وأطفالكم، وأن يعيشوا بسلام على هذه البقعة من الأرض<. ومن جهة ثانية أكد استطلاع للرأي أجرته جريدة السبيل الأردنية أن 96% من زوار موقع الجريدة يرون أن المقاومة ستتصاعد بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين سيؤجج المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال ويزيدها اشتعالاً. في حين قال 2% فقط من المشاركين في استطلاع السبيل الإلكتروني إن اغتيال الشيخ >سيؤثر على المقاومة بشكل سلبي<، وقال 2% أيضاً إن اغتيال ياسين لن يؤثر على المقاومة بشكل من الأشكال. ومن جانب آخر اعتبر شهر مارس الماضي من أكثر شهور انتفاضة الأقصى ضراوة ودموية، فقد استشهد خلاله 93 فلسطينيا، بينهم 16 طفلا دون ال18 عاما، و27 تم اغتيالهم أو إعدامهم ميدانيا بدم بارد، وبذلك يكون عدد الشهداء الفلسطينيين حسب إحصائيات المجلس الفلسطيني للعدل والسلام منذ بداية الانتفاضة في 28/9/2000 وحتى 31/3/2004 وصل إلى 2762 شهيدا. وقال تقرير فلسطيني إن 1133 مواطنا أصيبوا برصاص الاحتلال بينهم 363 طفلا، كما شهد الشهر الفائت عمليات اعتقال واسعة النطاق من مختلف المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية شملت اعتقال 845 فلسطينيا، وتم تدمير وإلحاق الضرر ب451 منزلا و142 منشأة صناعية، وقام العدو بتجريف 1166 دونما أخرى، واقتلع 5063 شجرة مثمرة، ودمر 260 مركبة، فيما صادرت قوات الاحتلال 9790 دونما لصالح بناء جدار الفصل العنصري. وأضاف تقرير المجلس الفلسطيني للعدل والسلام أن من بين إجمالي شهداء انتفاضة الأقصى 701 شهيدا من الأطفال و679 من طلبة المدارس والجامعات والمعلمين و294 من رجال الأمن الوطني الفلسطيني، و140 شهيدة من الحركة النسوية، و112 على الحواجز العسكرية و409 في عمليات اغتيال وإعدام ميداني، و44 برصاص المستوطنين، و59 معاقاً. وأشار التقرير إلى أن العدد الإجمالي للجرحى خلال الانتفاضة بلغ نحو 51228 جريحا منهم 16 ألف عولجوا ميدانيا، ومن بين الجرحى 14179طفلا، و2430 امرأة، ووصل عدد المعاقين إلى 6150 معاق بينهم 2975 طفلاً. وفي ما يتعلق بالمعتقلين خلال الانتفاضة، فقد بلغ نحو 26216 معتقلا بقي منهم في سجون الاحتلال نحو سبعة آلاف معتقل، وعدد الأشجار التي اقتلعت 834836 شجرة، وتم تدمير وإلحاق الضرر ب 43708 منزلا منها 3725 منزل هدم كلي. واستشهد 28 من الطواقم الطبية، أثناء تأديتهم واجباتهم، كما تم الاعتداء 420 مرة على سيارات الإسعاف، فيما أصيب 488 من طاقمها بجراح، وتم تدمير 39 سيارة إسعاف بشكل كامل، وتمت 59 حالة ولادة على الحواجز العسكرية، وتوفي 31 جنينا و107 مريضا نتيجة منع جنود الاحتلال وصولهم إلى المستشفيات. إ.ع