أعلنت حركة الجهاد الإسلامي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) رسميا انتهاء الهدنة القاضية بوقف العمليات ضد إسرائيل، والتي أعلنتها الحركتان في التاسع والعشرين من شهر يونيو الماضي، وذلك عقب اغتيال المهندس إسماعيل أبو شنب أحد حد قيادي الحركة الخميس. وجددت الحركتان في بيان مشترك صدر عنهما الجمعة إدانتهما لاغتيال المهندس أبو شنب ومرافقيه في غزة وكل الجرائم التي سبقتها. وأضافت: كما أعلنّا مبادرتنا يوم 29/6/2003م معاً، نعلن اليوم معاً أن مبادرة تعليق العمليات قد أنهاها شارون بنفسه واغتالها ووجه لها الضربة القاضية عندما اغتال القائد السياسي الشهيد أبو شنب بالأمس). وتابع البيان: "على مدار الخمسين يوماً الماضية ظل شارون يسدد لها العديد من السهام القاتلة عبر مواصلة العدوان والقتل والاعتقال والتدمير والاجتياح بحق شعبنا وأرضه ومقدساته". وحمل البيان إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية عن وقف الهدنة وقال: إن الاحتلال الذي لم يلتزم بمبادرتنا منذ يومها الأول قد قضى اليوم على أية فرصة لاستمرار تلك المبادرة، وبالتالي فإننا نحمّل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن وقف المبادرة وإنهائها وما سيترتب على ذلك من عواقب وتصعيد وردود فعل، كما نحمّل الإدارة الأمريكية المسؤولية كذلك، وهي التي سكتت دائماً على الجرائم والخروقات الصهيونية بل ووفرت لها الغطاء السياسي". وشددت الحركتان على أنه "كما تقدمنا بالمبادرة سابقاً من موقع القوة والحرص على المصلحة العامة والوحدة الوطنية، فإننا اليوم نتقدم للدفاع عن شعبنا من موقع القوة والحق المشروع في الدفاع عن النفس والشعب والأرض والمقدسات. ودعت الحركتان الجماهير الفلسطينية والفصائل الوطنية والإسلامية إلى "الالتحام من جديد على قاعدة مقاومة الاحتلال والتصدي لعدوانه". كما دعت السلطة والحكومة الفلسطينية إلى "التوقف عن سياسة التهديد والوعيد لقوى المقاومة، ورفض الضغوط الأمريكية والصهيونية، والإسراع إلى الالتحام مع شعبها وقواه في خندق الصمود والمقاومة". وأضاف: ليس أمامنا إلا هذا الطريق، وكل الحقائق والوقائع التي يعكسها السلوك الصهيوني العدواني والموقف الأمريكي المنحاز تؤكد أنه لا جدوى من تجريب المشاريع الأمريكية والصهيونية، ولا جدوى من اختبار نواياهما، فهما أعداء الشعوب والسلام والإنسانية. من جهتها انضمت الجبهة الشعبية وكتائب الأقصى إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي في إعلان انتهاء الهدنة. وأكد كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الذراع العسكري للجبهة الشعبية في بيان بها أنها "باتت في حل من الهدنة التي أعلنتها الفصائل في نهاية حزيران/يونيو، وذلك عقب استشهاد المهندس إسماعيل أبو شنب واثنين من حراسه الشخصيين في غارة شنتها طائرة صهيونية على سيارته وسط مدينة غزة الخميس". كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح أنها أصبحت في حل من الهدنة عقب اغتيال أبو شنب. وأكدت في بيان لها أن "العدو الصهيوني يكشر عن أنيابه من جديد ويغتال أحد رموز المقاومة والانتفاضة الأخ المجاهد إسماعيل أبو شنب ليسقط بذلك الهدنة المزعومة". فلسطين-عوض الرجوب ملف خاص حول استشهاد المهندس اسماعيل أبو شنب: http://www.palestine-info.info/arabic/spfiles/shanab/ismaeel.htm