يتوافد ناشطون مسلمون أمريكيون غدا الجمعة الخامس والعشرين من أبريل الحالي على العاصمة الأمريكيةواشنطن للمشاركة في أنشطة الضغط السياسي (اللوبي) على أعضاء الكونجرس الأمريكي ضمن فعاليات مؤتمر ينظمه مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) المعني بالدفاع عن حقوق المسلمين المدنية وصورة الإسلام في الولاياتالمتحدة. ويبدأ المؤتمر بدورات تدريبية صباح الجمعة على أساليب الضغط السياسي والتواصل مع أعضاء الكونجرس يقدمها مجموعة من موظفي الكونجرس المسلمين الأمريكيين، ثم ينقسم المشاركون في المؤتمر بعد ذلك إلى وفود يقوم كل منها بزيارة أعضاء الكونجرس الذين يمثلون دوائرهم وولاياتهم. ويقول المنظمون للمؤتمر أن الناشطين المسلمين المشاركين في أنشطة اللوبي يوم الجمعة سوف يحملون معهم أجندة من القضايا المؤثرة على أوضاع المسلمين في أمريكا وعلى سياسة أمريكا الخارجية لمناقشتها مع أعضاء الكونجرس أو موظفيهم الذين سوف يلتقون معهم. ومن بين القضايا الأساسية التي تشتمل عليها هذه الأجندة قضايا حماية الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا ومكافحة القوانين والسياسات التي تميز ضدهم، ومناقشة تبعات سياسة الإدارة الأمريكية الحالية في الشرق الأوسط على صورة ومصالح الولاياتالمتحدة في العالم الإسلامي، إضافة إلى الاعتراض على ترشيح أحد الشخصيات المعارضة للمسلمين (وهو الكاتب الأمريكي دانيال بيبس) لعضوية مجلس إدارة مؤسسة فيدرالية وهي معهد الولاياتالمتحدة للسلام. ويستمر المؤتمر حتى السابع والعشرين من أبريل وسيتضمن محاضرات تدريبية عملية على أساليب التأثير على السياسة الأمريكية من الداخل، بما في ذلك أساليب التواصل مع الإعلام الأمريكي وممارسة الضغط السياسي والقانوني والتحالف مع الجماعات السياسية والعرقية المساندة للقضايا المسلمين والعرب. كما يتضمن المؤتمر محاضرات عن تأثير حرب العراق على العلاقات الإسلامية الأمريكية وعن مستقبل نمو المسلمين السياسي واستعداداتهم لانتخابات عام 2004. ويؤكد عمر أحمد رئيس مجلس إدارة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) على طبيعة المؤتمر "التدريبية" والتي تهدف إلى إكساب الناشطين المسلمين الأمريكيين وخاصة الشباب منهم أدوات العمل السياسي والإعلامي الأمر الذي يؤهلهم "للمساهمة في تقوية اللوبي المسلم الأمريكي". (كير-واشنطن: 24/4/2003)