ضمن فعاليات مؤتمر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) القيادي السنوي الرابع والذي عقد في العاصمة الأمريكيةواشنطن في الفترة 25-27 من أبريل الحالي، نظمت كير مساء السبت السادس والعشرين من أبريل ندوة عن استعدادات مسلمي أمريكا للتأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة في عام 2004 شارك فيها أغا سعيد رئيس منظمة إتحاد المسلمين الأمريكيين (AMA)، وعمر أحمد رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، ونهاد عوض المدير العام لكير، وأدارتها ديردا عبود مديرة مكتب كير بولاية أريزونا. وفي بداية المحاضرة عبرت ديردا عبود عن اعتقادها بأن فرض النمو والتأثير المتاحة أمام المسلمين كبيرة، وأن هذه الفرص أكبر مما هو مستغل في الفترة الحالية. وقال أغا سعيد أن أفضل طرق الإصلاح هو الإصلاح الداخلي، وقال أنه يوجد أمام المسلمين في أمريكا فرصة استغلال الديمقراطية الأمريكية للتأثير في المجتمع الأمريكي وعلاج مشاكله ومساعدة أمريكا على السير في الطريق الصحيح. ودعا أغا سعيد المسلمين الأمريكيين إلى التحالف مع الأفارقة الأمريكيين مشيرا إلى دور بعض أعضاء الكونجرس الأفارقة الأمريكيين مثل إريل هيلليارد وسنثيا ماكيني في مساعدة المسلمين وتأييد قضاياهم في الفترة السابقة، وقال أنه ينبغي على المسلمين أن ينشطوا في بناء تحالفاتهم مع الأفارقة الأمريكيين ومع الجماعات الأخرى حول قضية الحقوق المدنية والدفاع عنها على أن أمل تقوية هذا التحالف والدخول به كتحالف تصويتي في انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة في عام 2004. وبالنسبة للجوانب العملية للمشاركة في العملية السياسية، ذكر نهاد عوض أن مؤتمر كير التدريبي القيادي قدم للقيادات المسلمة التي حضرته تدريب عملي مكثف على عمل اللوبي، وقال أن مؤتمر العالم الحالي كان أكثر مؤتمرات كير كثافة من حيث عدد الندوات التدريبية التي تخللته، إذا تضمن يوم السبت وحده 16 محاضرة تدريبية. ودعا عوض المؤسسات المسلمة الأمريكية إلى عدم الخوف من الضغوط، وقال أن انتخابات عام 2000 كانت بداية سياسية هامة للمسلمين في أمريكا، وقال أيضا أن أجندة المسلمين الأمريكيين السياسية كانت تركز في الماضي على الدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا، وقال أن قوانين الحقوق المدنية الجديدة تهدد الجميع (مواطنين وغير مواطنين، مسلمين وغير مسلمين) مما يعطي المسلمين فرصة أكبر لبناء تحالفات أوسع مع الجماعات الأمريكية المعنية بالدفاع عن قضايا الحقوق المدنية. وقال عوض أنه متأكد بأن سوف يأتي يوم يحترم فيه الإسلام مثل أي دين أخر بالولاياتالمتحدة، وقال أن مستقبل الإسلام هو مستقبل مشرق، ولكن ينبغي على الجيل الحالي من المسلمين الأمريكيين التحرك لإرساء قاعدة قوية لوجود المسلمين ونشاطهم في الولاياتالمتحدة. ودعا عوض المسلمين الأمريكيين إلى المشاركة بقوة في انتخابات عام 2004 الرئاسية، وقال أنه إذا لم يصوت المسلمين في أمريكا كتلة انتخابية واحدة في 2004 فلن تقوم لهم قائمة في الدوائر السياسية الأمريكية، وقال أن المسلمين في أمريكا سوف يخسرون كثيرا إذا لم ينشطوا في تسجيل الناخبين وفي إحصاء الناخبين المسلمين وفي تشجيعهم على التصويت. ودعا عوض المساجد في الولاياتالمتحدة إلى للنشاط في تسجيل الناخبين كل يوم جمعة من الآن وحتى يوم الانتخابات في نوفمبر 2004. وقال عوض أنه كير سوف تعمل على بناء قاعدة ضخمة لتسجيل الناخبين تشترك فيها جميع المنظمات المسلمة الأمريكية، وقال أن ولاء المسلمين في أمريكا هو لقضاياهم فقط وليس لمرشح أو لحزب معين، كما شجع عوض المسلمين الأمريكيين على ترشيح أنفسهم لتولي المناصب السياسية على أي مستوى مهما كان. وبالنسبة لخطط المسلمين للاستعداد لانتخابات عام 2004، ذكر عمر أحمد أن كير والمنظمات المسلمة سوف تستعد لانتخابات عام 2004 من خلال الخطوات التالية: - إجراء دراسات بين المسلمين لمعرفة ميولهم تجاه المرشحين. - إشراك أكبر عدد من المنظمات المسلمة الأمريكية في صناعة القرار الخاص بالمرشحين الذين سوف يتم مساندتهم من قبل المسلمين في أمريكا. - مساندة المرشحين يحب أن تكون من خلال عملية مستمرة لدراسة مواقف المرشحين وليس من خلال قرار لحظي يؤخذ في وقت معين ثم يلتزم به المسلمون. - أكبر خطأ يمكن أن يقع فيه المسلمون الأمريكيون في انتخابات عام 2004 هو عدم المشاركة فيها. ضرورة الاهتمام بالانتخابات الأمريكية الأخرى على مستوى الكونجرس وعلى المستويات المحلية (كير-واشنطن: 27/4/2003)