وجهت الأسيرات الفلسطينيات في سجن هدرايم الإسرائيلي نداء عاجلا للأحرار من الأمتين العربية والإسلامية للتدخل بما يستطيعون لوقف حد للانتهاكات الإسرائيلية بحقهن داخل المعتقلات التي تجاوزت حدود الضرب والتنكيل واستمرار الاعتقال واستلاب الحقوق إلى حد إجبارهن على التعري بحجة التفتيش. ونقل نادي الأسير عن المحامي رائد محاميد الذي التقى عدد من الأسيرات مؤخرا في قسم النساء بسجن "هداريم" قولهن إن الحالة المعيشية لهن في ترد مستمر. وقالت الأسيرة "ثورة مرشد شلش" من سكان جنين والمحكوم عليها بالسجن الفعلي لمدة ست سنوات إن الفرشات التي ينمن عليها الأسيرات بالية ورطبة والطعام سيء للغاية، كما نوعا. موضحة أن "نوافذ الغرف والزنازين مغلقة بصفائح حديدية مما يمنع دخول أشعة الشمس والهواء". وأشارت الأسيرة "شيرين فايق عبد الرحمن" من القدس إلى أن شرطة السجن دأبت على اقتحام الغرف وإجراء تفتيش عاري ومذل للأسيرات البالغ عددهن 18 أسيرة بالإضافة إلى الاعتداء عليهن بالضرب المبرح ورشهن بالمياه مما أدى إلى إصابة عدد منهن بجروح. وأشارت إلى أن "ممثلة الأسيرات آمنة منى نقلت إلى المستشفى بسبب تعرضها للضرب علما أن هذه الأحداث وقعت يوم الأربعاء الماضي". وقالت الأسيرة "عبير محمود عودة" من الخليل إنها تعرضت للضرب عدة مرات على وجهها من قبل عدد من السجانين بسبب رفضها التفتيش العاري، كما جرى عزلها في زنزانة انفرادية وتم شبحها على سريرها لمدة أسبوع بعد تعريتها من ملابسها بالقوة، موضحة أنها "تعاني من قرحة في المعدة وتتقيأ دما وتحتاج إلى العلاج السريع". وأوضحت الأسيرة "ديما محمد كلباني" من سكان أريحا هي الأخرى أن الأسيرات يعانين من النقص الحاد في مخصصات الكافتيريا الذي يصل عن طريق وزارة الأسرى، إلى جانب فرض إدارة السجن غرامات مالية على الأسيرات كعقاب لهن ومنع زيارة الأهل. وأشارت إلى زج عدد منهن في زنازين انفرادية إضافة إلى الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج للأسيرات المريضات ومنهن الأسيرة زكية عويس من قلقيلية التي تعاني من عدة أمراض وهي أم ل "11" طفلا. أما الأسيرة "منال فتحي حمد" من سكان جنين فقالت للمحامي محاميد إن إدارة السجن لا تسمح لهن بالخروج إلى ساحة النزهة سوى ساعتين في اليوم بدلا من أربع ساعات علما أن الساحة لا تزيد مساحتها على "30" مترا مربعا. فلسطين – عوض الرجوب