ناشد ذوو الأسرى الفلسطينيين المعزولين في سجون الاحتلال المنظمات الدولية والإنسانية سرعة التدخل لوضع حد لمعاناتهم في سجون العزل الإسرائيلية. وقال عيسى قراقع رئيس نادي الأسير إن معاناة الأسرى المرضى والمعزولين في سجون الاحتلال تتواصل دون أن تؤدي مناشداتنا إلى أية نتيجة. ونقل نادي الأسير الفلسطيني عن الأسرى المعزولين والمرضى في سجني الرملة وكفار عتصيون مناشدتهم الصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان التدخل العاجل لإنقاذ حياتهم من الظروف الاعتقالية لا تصلح للحياة الآدمية. وتحدث عدد من الأسرى المعزولين انفراديا في قسم العزل بسجن الرملة عن ظروف العزل القاسية وشروط الحياة الصعبة التي يعيشونها خلال إفادات قدمها الأسرى المعزولون لمحامي نادي الأسير فهمي العويوي الذي زارهم في السجن مؤخرا. وقال الأسير "معتز حجازي" 21 عاما من القدس إنه يعيش في زنزانة تحمل رقم 11 في سجن الرملة، وهي مليئة بالصراصير والحشرات الكثيرة، وتتسم بالحرارة والرطوبة العاليتين وتفوح منها روائح كريهة ولا يوجد فيها نوافذ للتهوية. وقال حجازي إن الزنزانة لا تصلح للحياة حتى إن المواد الغذائية يصيبها التلف بسرعة والملابس ظهر عليها علامات العفونة. وقال إنه لم يبق أمامه خيار سوى انه قام بحرق الزنزانة التي يعيش فيها، وأثناء ذلك قامت شرطة السجن بسبحه من داخلها إلى خارجها وانهالوا عليه بالضرب المبرح بواسطة العصي والهراوات على جميع أنحاء جسمه. ويعيش الأسير حجازي في زنازين العزل منذ 6 شهور ثم تم تجديد العزل له 6 شهور أخرى منذ بداية تاريخ 25/9/2003. من جهتهم قال الأسيران " موسى دودين" و"ناصر عويس" إن الزنزانة المحتجزين فيها وتحمل رقم 16 لا تصلح للحياة البشرية وأكدا أن الزنزانة مغلقة ولا يوجد بها تهوية ومليئة بالأوساخ والحشرات والرطوبة ما يؤدي إلى إصابتهما بالأمراض الدائمة. وتحدث دودين المحكوم بالسجن المؤبد عن معاناته مع آلام شديدة في كليته وفي مجاري البول ويعاني أيضا من مشاكل في معدته من شدة التعذيب عند اعتقاله حيث تعرض لضرب شديد على معدته إضافة إلى ضعف في الرؤية. وقد سبق أن خاض الأسرى موسى دودين واحمد البرغوثي وناصر عويس إضرابا مفتوحا عن الطعام والماء استمر قرابة 22 يوما احتجاجا على عزلهم. ولا تزال سلطات الاحتلال تعزل في أقسام العزل في السبع والرملة وشطة 18 أسيرا فلسطينيا دون أن تظهر أسبابا لذلك. من جهتهم وجه الأسرى المرضى في سجن "كفار عتصيون" بين الخليل وبيت لحم نداء عاجلا إلى الصليب الأحمر الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان لإنقاذ أوضاعهم القاسية في ظل الإهمال الطبي المتعمد والاعتداء والتعذيب الذي يمارس بحقهم. وأكد محامي نادي الأسير "محمد الشدفان" الذي زار السجن والتقى المعتقلين أن الأسير "إبراهيم علي السعدة" يعاني من مرض الأعصاب حيث العصب السادس والسابع مقطوعين من أعلى الجبين إلى اسفل الرأس. وأوضح أن السعدة يعاني من تشمع في القرنية وارتخاء في اليدين والرجلين، ويشتكي من عدم تقديم العلاج له مع انه يحمل تقريرا طبيا يشير إلى عجز بنسبة 60% من حالته الصحية. وأوضح الشدفان أن الأسير "محمد عبد الحميد سليمان" 17 عاما من قرية بيت عوا قضاء الخليل اشتكى من تعرضه للضرب المبرح على يد جنود الاحتلال ما أدى إلى إصابته بجروح في الوجه والرجل اليمنى. وشدد على أن أوضاع الأسرى تزداد سوءا يوما بعد يوم، وأن إدارات السجون لا تولي معاناة الأسرى أي اهتمام. فلسطين-عوض الرجوب