بهية القطبية بنت هاشم الفيلالية من مدينة مكناس عالمة معمرة من القرن العشرين، قدمت الباحثة بالمركز سمية شقرون سيرتها باعتبارها وثيقة حية لمرحلة تاريخية مهمة. العالمة الفقيهة بهية القطبية التي حضرت هذه الجلسة ولدت سنة 1908، تنتمي إلى أسرة فقيرة وفقدت بصرها في سن السابعة، انضمت إلى طلبة العلم في الجامع الكبير بمكناس، حفظت القرآن الكريم وهي في سن 14 سنة، ثم درست الأجرومية والرسالة عن الشيخ الصديق ثم البخاري عن القاضي السوسي. رغم أنها كفيفة إلا أن العالمة بهية القطبية كانت مناضلة سياسية في الفترة ما بين 1953 و 1955 خلال انتفاضة المغاربة ضد الاستعمار وكان لها دور كبير في هذه الانتفاضة وكات عضوا في حزب الاستقلال. في عام 1955 كانت ضمن البعثة الطلابية التي أرسلها السلطان محمد الخامس إلى تونس، وهناك تتلمذت على يد الشيخ الطاهر بن عاشور في جامع الزيتونة وكانت أول امرأة مغربية تحصل على شهادة العالمية من جامع الزيتونة في علم البلاغة والمنطق. بعد عودتها إلى مكناس، وهبت حياتها ووقتها لتبليغ العلم في عدد من الجوامع، من بينها مسجد سيدي عبد القادر العلمي و الجامع الكبير في مكناس وأعطت الإجازات في الموطأ والبخاري لعدد من الشيوخ.