العتيقة ،اليوم تعيش هذه السيدة في شقة مع ابنة اختها و تصلي دائما في الجامع الكبير و في طريقها اليه يمد لها التجار أموالا يتبرعون بها عليها فتأخذ حاجتها و تتصدق على المحتاجين بالباقي. دائمة التبسم ، تفرح بالضيوف و تنشط بمذاكرة العلم. وبالرجوع لسيرة هذه السيدة نجد أنها السيدة بهية بنت هاشم القطبية الفيلالية، – اصلها من تافيلالت – نشأت في مدينة مكناسة الزيتون المغربية و ولدت سنة 1325 تقريبا،يعني 110 سنة . و انضمت لطلبة العلم في الجامع الكبير بمكناس فكانت الانثى الوحيدة بينهم مع ان والدها لم يكن من اهل العلم، و حفظت القرآن الكريم و لها من العمر 14 سنة، و اجتازت امتحان القرآن على يد القاضي محمد بن أحمد الاسماعيلي العلوي، و درست الاجرومية على الشيخ ابن الصديق، و ليس هو الحافظ المعروف، و اخذت القراءات السبع عن الشيخ إبراهيم الهلالي، و الموطأ عن الفقيه العرائشي و لها من العمر 16 سنة و البخاري عن القاضي السوسي و أكملته على الفقيه ابن عيسى الخلطي، و درست الرسالة على الفقيه ابن الصديق آنف الذكر و ابن عاشر على الفقيه ابن الخياط (لعله عبد العزيز بن اخمد بن الخياط )، و صحيح مسلم عن الفقيه الزريهني، و درست على القاضي السوسي و الفقيه المختار السنتيسي . زارت تونس فدرست في الزيتونة على العلامة الطاهر بن عاشور و ابنه الشيخ الفاضل و الشيخ الطاهر بن خوجة. و لم تتزوج و طال بها العمر و مستها الخصاصة ..