كرمت فعاليات جمعوية بمدينة مكناس، العالمة الفقيهة الحاجة بهية الفلالية أول مغربية تحصل على شهادة العالمية من جامعة الزيتونة بعد ان تتلمذت على يد كبار علماء القطر التونسي . وتعد الفقيهة المكناسية البالغة من العمر 107 ربيعا، أحد مربيات الأجيال بمكناس وربوع المغرب . ولدت العالمة الجليلة والفقيهة الحاجة بهية بنت هاشم القطبي الفلالية المكناسية عام 1326ه الموافق لليوم العاشر من الشهر الثامن (غشت) سنة 1908م بمدينة مكناس. والتحقت بحلقة حفظ القران الكريم بالجامع الكبير وهي في سن مبكرة، وختمت حفظه وعمرها أربع عشرة سنة، واجتازت امتحان القرآن على يد القاضي محمد بن أحمد الاسماعيلي العلوي، ثم التحقت بحلق العلم الموجودة حينها بالجامع الكبير وأخذت عن كبار العلماء به. ثم أدت فريضة الحج وعمرها ثمانية عشرة سنة ولقيت بعض علماء الحجاز، ثم رحلت إلا تونس عام 1374ه الموافق لعام 1955م في بعثة طلابية -وكانت المرأة الوحيدة بها- والتحقت بجامع الزيتونة وأخدت عن كبار العلماء والمسندين به، ومكثت هنالك خمس سنوات وحصلت بها على شهادة علمية، وطلبوا منها المكوث في تونس لكنها أبت وفضلت الرجوع إلى بلدها. وقد تتلمذت الحاجة بهية قطبي على يد مجموعة من الفقهاء، من بينهم الحاج محمد السوسي الذي درست عليه التفسير والبخاري ولم تتمه عليه، والفقيه الحاج بن عيسى الخلطي أتمت عليه صحيح البخاري، والفقيه الزريهني درست عليه صحيح مسلم وعلم أصول الفقه، كما درست البلاغة والتفسير عن العلامة التونسي الطاهر بن عاشور، وأجازها بمروياته.