اختتمت يوم الخميس 29 أكتوبر 2015 أعمال المؤتمر العالمي الثاني للهيئة العالمية لتدبُّر القرآن الكريم، بمدينة الدارالبيضاء، الذي استمر ليومين، بمشاركة 400 من العلماء والباحثين والأكاديميين من المغرب وخارج المغرب. وأصدر المشاركون عشر توصيات منها؛ التحذير من الطُّرق المنحرفة في تدبُّر القرآن الكريم، التي لا تلتزم بشروطه وضوابطه، علاوة على تفعيل الإعلام الجديد في نشر تدبر القرآن وإبلاغ رسالة القرآن بلغة تناسب عامة المسلمين الناطقين بالعربية وغير الناطقين بها. وطالب المشاركون في المؤتمر بابتكار أساليب عمليّة معاصرة لتربية المسلمين على تدبُّر القرآن الكريم، وبتوظيف تدبُّر القرآن الكريم في حماية الشباب من الانحراف الفكري والسلوكي، وتقوية إيمانهم وتهذيب نفوسهم، بالإضافة إلى دعم التجارب الناجحة في تدبُّر القرآن الكريم وإشاعتها بين الناس، والإفادة من مناهج السلف وكبار المفسرين في تدبر القرآن الكريم، ونشرها بين الناس. وحث المشاركون في فعاليات المؤتمر الثاني للهيئة بضرورة التنسيق بين المؤسسات والهيئات القرآنية في جميع البلاد الإسلامية، لتحقق الشمول والتكامل فيما بينها، وبعقد المزيد من المؤتمرات والملتقيات العلمية لنشر تدبر القرآن بين المسلمين، وبأن يكون التركيز في المرحلة القادمة على حل الإشكالات وتصحيح المفاهيم الخاطئة للتدبر، وبأن تحدّد الهيئة العالمية لتدبُّر القرآن تعريفها لمصطلح التدبُّر، الذي تنطلق في مشاريعها ومناهجها من خلاله.