سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
افتتاح المؤتمر العالمي الثاني لتدبر القرآن الكريم بالدارالبيضاء 400 مشارك وسط منافسة قوية على الجائزة العالمية لخدمة تدبر القرآن
رئيس الهيئة العالمية يدعو المسلمين إلى المثابرة للرقي بكتاب الله
استعرض الشيخ ناصر سليمان العمر، رئيس أمناء الهيئة، خلال الجلسة الافتتاحية أهم مراحل وأقسام الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم، قائلا "إننا نسعى من خلال هذه الفعاليات القرآنية المتواصلة إلى تطبيع التدبر القرآني ليصبح ثقافة في كل بلد وبيت". وأضاف أن "الأمة تعيش ظروفا استثنائية وعلاجها بالقرآن، ولتجاوز حالة التردي المختلفة يتحتم على كل مسلم العمل بجد ومثابرة للرقي بتعامله مع كتاب الله، حتى يصبح التدبر دعوة لتجنب مناهج الإفراط والتفريط في تفسير ودراسة القرآن الكريم"، مشيرا إلى أن "النصر لا يأتي إلا بفهم القرآن وهذا لا يدرك إلا بحسن التدبر"، وقال إنه متفائل باحتضان الدارالبيضاء للمؤتمر. من جهته، تطرق إدريس المنصوري، رئيس جامعة الحسن الثاني الدارالبيضاء، إلى أهمية المناهج في الدراسات القرآنية. وأبرز مجال تحسين فهم القرآن وإدراك معانيه العالية الأهمية القصوى للمناهج العلمية والبحثية وتعددها في تفسير القرآن الكريم ودراسة قضاياه المختلفة، داعيا إلى إشراك المؤسسات التعليمية والتربوية العليا ومراكز الدراسات في العلوم الإنسانية واللغوية والتاريخية في الدراسات التخصصية حول القرآن، بهدف الإحاطة بالنص القرآني لفظا ومعنى وموضوعا وسياقا. كما دعا الجامعات ومؤسسات علوم التربية إلى وضع قيمة التدبر ضمن أهداف ووسائل مناهج التربية، وتنزيل نتائج مجهوداتها في هذا المجال ضمن البرامج التربوية التعليمية، حتى تستفيد منها فئات الطلاب والأجيال الصاعدة. وخلال حفل الافتتاح، وزعت أدرع من طرف رئيس أمناء الهيئة العالمية لتدبر القرآن على سفير قطر بالمغرب، عز الدين فلاح، وسفير السعودية أيمن عبد الغني، وإدريس المنصوري، رئيس جامعة الحسن الثاني، وعبد العزيز الفيلالي، عميد كلية الآداب عين الشق. يشار إلى أن المؤتمر تشارك فيه حوالي 400 شخصية من العلماء المتخصصين، ودعا المتدخلون إلى إبراز أسس التدبر التي يمر من خلالها التطرق للمنهجية التي سار عليها أعلام المتدبرين خلال القرون الماضية، والعصر الحديث. وتطرقوا إلى أهمية رصد أبرز الإصدارات والكتب العلمية في مجال التدبر، وقراءة المناهج المعاصرة التي اختطت منهجية جديدة في أصول التدبر وتقويمه، إلى جانب إشراك فئات المجتمع كافة في خدمة مشروع تدبر القرآن. وستطلق في هذه التظاهرة جائزة عالمية لخدمة تدبر القرآن الكريم، تبلغ قيمتها 60 ألف دولار، في أربعة فروع، هي "جائزة البحث العلمي"، و"جائزة المناهج التعليمية"، و"جائزة خدمة التدبر"، و"جائزة أفضل عمل إعلامي حول التدبر". ويناقش المؤتمر، المنظم بتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، خمسة محاور رئيسية، تسلط الضوء على أعلام المتدبرين من خلال مدرستي المتقدمين والمعاصرين، وقراءة مناهج التدبر، علاوة على قراءة تحليلية نظرية وتطبيقية، للمؤلفات التي تعنى بتدبر القرآن الكريم. وكانت الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم أقامت مؤتمرها العالمي الأول في الدوحة سنة 2012 بشعار " تدبر القرآن الكريم وأثره في حياة الأمة". وتعتبر الهيئة مؤسسة دعوية علمية تعليمية، تأسست قبل ثلاث سنوات، وتسعى إلى تحقيق تدبر القرآن الكريم في الأمة بمنهج يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وإحياء تدبر القرآن الكريم وربط الأمة به علما وعملا، وإيصال مضامينه السامية إلى العالم بمنهج واضح المعالم. وسبق للهيئة العالمية أن أقامت العديد من المشاريع والأنشطة العلمية والدعوية والإعلامية، وإصدار أزيد من 25 كتابا علميا في التدبر، طبع منها ما يزيد عن نصف مليون نسخة، كما نظمت ملتقيات علمية وورش العمل حول تدبر القرآن الكريم