طنجة24 : افتتح أمس الأربعاء بالدار البيضاء ، المؤتمر العالمي الثاني لتدبر القرآن الكريم بالدار البيضاء الذي ينظم يومي 28 و29 أكتوبر الجاري ، بالتأكيد على أهمية إبراز الأسس المعرفية لتدبر كتاب الله عز وجل. واعتبر المتدخلون خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، الذي تنظمه الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم، بمشاركة حوالي 400 شخصية من العلماء المتخصصين ، أن إبراز هذه الأسس يمر من خلال التطرق للمنهجية التي سار عليها أعلام المتدبرين خلال القرون الماضية ، والعصر الحديث. وتطرقوا في هذا السياق إلى أهمية رصد أبرز الاصدارات والكتب العلمية التي كتبت في مجال التدبر، وكذا قراءة المناهج المعاصرة التي اختطت منهجية جديدة في أصول التدبر وتقويمه ، إلى جانب إشراك فئات المجتمع كافة في خدمة مشروع تدبر القرآن . وحسب برنامج المؤتمر، الذي ينظم تحت شعار " تدبر القرآن الكريم..مناهج وأعلام " ، فإن هذه التظاهرة تشهد إطلاق جائزة عالمية لخدمة تدبر القرآن الكريم . وتشمل الجائزة، التي يبلغ مجموع قيمتها 60 ألف دولار امريكي، أربع فروع، هي "جائزة البحث العلمي"، و"جائزة المناهج التعليمية"، و"جائزة خدمة التدبر"، و"جائزة أفضل عمل إعلامي حول التدبر". ويناقش المؤتمر، المنظم بتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ، خمس محاور رئيسية، تسلط الضوء على أعلام المتدبرين من خلال مدرستي المتقدمين والمعاصرين، وقراءة مناهج التدبر، علاوة على قراءة تحليلية نظرية وتطبيقية، للمؤلفات التي تعنى بتدبر القرآن الكريم. وكانت الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم قد أقامت مؤتمرها العالمي الأول في الدوحة سنة 2012 تحت شعار " تدبر القرآن الكريم وأثره في حياة الأمة". يذكر أن الهيئة ، التي تعتبر مؤسسة دعوية علمية تعليمية تأسست قبل ثلاث سنوات، تسعى إلى تحقيق تدبر القرآن الكريم في الأمة بمنهج يجمع بين الأصالة والمعاصرة. كما تهدف إلى إحياء تدبر القرآن الكريم وربط الأمة به علما وعملا، وإيصال مضامينه السامية إلى العالم بمنهج واضح المعالم. وسبق للهيئة العالمية أن أقامت، منذ تأسيسها، العديد من المشاريع والأنشطة العلمية والدعوية والإعلامية، حيث قامت بإصدار أزيد من 25 كتابا علميا في التدبر، طبع منها ما يزيد عن نصف مليون نسخة، كما نظمت الهيئة عددا من الملتقيات العلمية وورش العمل حول تدبر القرآن الكريم.