ذكر بلاغ للهيئة العالمية لتدبر القرآن أن المؤتمر سيشارك فيه نحو 400 شخصية علمية وأكاديمية ودعوية من المتخصصين في علوم القرآن، من أزيد من 30 دولة، وسيطلق جائزة عالمية لخدمة تدبر القرآن الكريم. وتشمل الجائزة، التي تبلغ قيمتها 60 ألف دولار، أربعة فروع، هي "جائزة البحث العلمي"، و"جائزة المناهج التعليمية"، و"جائزة خدمة التدبر"، و"جائزة أفضل عمل إعلامي حول التدبر". وجاء في البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن المؤتمر سيناقش في نسخته الثانية، المنظمة بتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الحسن الثاني، خمسة محاور رئيسية، تسلط الضوء على أعلام المتدبرين من خلال مدرستي المتقدمين والمعاصرين، وقراءة مناهج التدبر، وقراءة تحليلية، ونظرية وتطبيقية للمؤلفات التي تعنى بتدبر القرآن الكريم. وأوضح أن المؤتمر يسعى إلى إبراز الأسس المعرفية لتدبر كتاب الله، من خلال المنهجية التي سار عليها أعلام المتدبرين خلال القرون الماضية، وقراءة المناهج المعاصرة، التي خطت منهجية جديدة في أصول التدبر وتقويمها، فضلا عن رصد أبرز الإصدارات والكتب العلمية التي كتبت في فن التدبر، وإشراك فئات المجتمع كافة في خدمة مشروع تدبر القرآن، من خلال طرح الجوائز العلمية والإعلامية، وتعزيز التواصل والتعارف بين أهل القرآن والمهتمين بتدبره. يشار إلى أن الهيأة العالمية لتدبر القرآن كانت أقامت مؤتمرها العالمي الأول بالدوحة (قطر) سنة 2012، بشعار "تدبر القرآن الكريم وأثره في حياة الأمة". وتقدم الهيأة نفسها كمؤسسة دعوية علمية تعليمية، تأسست قبل ثلاث سنوات، وتسعى إلى تحقيق تدبر القرآن الكريم في الأمة بمنهج يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وإحياء تدبر القرآن الكريم وربط الأمة به علما وعملا، وإيصال مضامينه السامية إلى العالم بمنهج واضح المعالم. وأصدرت الهيئة أزيد من 25 كتابا علميا في التدبر، طبع منها ما يزيد عن نصف مليون نسخة، ونظمت ملتقيات علمية وورشات العمل حول تدبر القرآن الكريم.