واصل المستوطنون اليهود يوم الجمعة 2 أكتوبر 2015، اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربيةالمحتلة بشكل عام ومدينة نابلس ومحيطها بشكل خاص، في أعقاب مقتل اثنين منهم وإصابة آخرين في عملية إطلاق نار شرق المدينة، الليلة الماضية. وأوضح الناشط في مجال الاستيطان بقرية بورين بلال عيد، خلال حديث ل "قدس برس"، أن مجموعات من مستوطني "يتسهار" اليهودية الجاثمة على أراضي جنوب نابلس، أقدمت اليوم على إشعال النيران بعشرات الدونمات الزراعية الفلسطينية، الأمر الذي إلى احتراق مئات أشجار الزيتون، كما اعتدوا على طواقم الدفاع المدني التي وصلت للسيطرة على النيران. وأفاد شهود عيان، بأن مجموعات المستوطنين نظمت ظهر اليوم، مسيرة راجلة على حاجز "حوارة" العسكري جنوب نابلس، وقاموا بإغلاق الحاجز، ومهاجمة مركبات الفلسطينيين المارة بالقرب منه، وإلحاق الأضرار بها. وفي بيت فوريت شرق نابلس، تجمهر مئات المستوطنين على مدخل البلدة القريبة من مكان العملية، وحاولوا اقتحامها والاعتداء على ممتلكات الفلسطييين، كما قاموا بتقطيع عدد من أشجار الزيتون في المنطقة. وذكرت مصادر محلية ل"قدس برس"، أن مواجهات اندلعت بين أهالي البلدة وقوات الاحتلال التي تواجدت لتأمين الحماية للمستوطنين، حيث أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع اتجاههم. وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال والمستوطنين شرعوا بنقل وإقامة كرفانات بالقرب من مكان العملية، وسط تخوفات من إقامة بؤرة استيطانية في المنطقة استجايبة لدعوات أطلقتها مجموعات استيطانية، كرد أولي على عملية إطلاق النار. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن مساء أمس الخميس، عن مقتل مستوطنيْن يهودييْن وإصابة أربعة آخرين، في عملية إطلاق نار من قبل سيارة فلسطينية مسرعة على مركبة إسرائيلية في الطريق الواصل بين مستوطنتي "إيتمار" و "ألون موريه" المقامتين على أراضي شرق نابلس، شمال الضفة الغربيةالمحتلة.