اصيب 6 مواطنين فلسطينيين بجروح صباح الاثنين بعد ان هاجمهم العشرات من المستوطنين بالحجارة شمال الضفة الغربية وهم في طريقهم للعمل في حقولهم بساعات الصباح الباكر.واكدت مصادر طبية فلسطينية ان وضع احد المصابين خطير جدا جراء اصابته بالعديد من الحجارة التي القاها العشرات من المستوطنين على السيارة التي كان يستقلها في طريقه للعمل وذلك على مفرق مستوطنة قدوميم على طريق نابلس- قلقيلية. واوضحت مصادر محلية ان المواطنين الستة كانوا في طريقهم الى العمل عندما هاجمهم العشرات من المستوطنين عند الساعة الخامسة والنصف من صباح امس الاثنين واعتدوا عليهم بالضرب المبرح، ما ادى الى اصابة علي السدة (44 عاما) بكسر في الجمجمة ونزيف في الرأس ووصفت حالته بالخطيرة، وشاكر سدة واحمد سدة بجراح متوسطة الى طفيفة وجمعيهم من بلدة جيت ومحمد خالد (21 عاما) من جيوس قضاء قلقيلية بجروح متوسطة، وتم نقلهم الى المستشفى العربي التخصصي بمدينة نابلس، وتلقى مواطنان اخران العلاج في مستشفى الفندق القريبة من المنطقة حسب المصادر. وفي الوقت الذي كان ينقل فيه الجرحى الفلسطينيون الى المشافي اقدم المستوطنون على اشعال النيران في الحقول الفلسطينية المزروعة بشجر الزيتون واللوز والشعير والقمح. وتمكن المستوطنون من احراق مئات الدونمات من اراضي المواطنين المزروعة بالزيتون والقمح والشعير في قرى بورين وعصيرة وصرة وتل جنوب نابلس. وقال شهود عيان ان المستوطنين اشعلوا عشرات الحرائق في اراضي المواطنين وان سيارات الاطفاء والدفاع المدني الفلسطيني لم تستطع الوصول للحقول بسبب اغلاق الطرق من قبل المستوطنين وصعوبة الطرق الترابية للحقول مما ادى لالتهاب النيران لمئات الدونمات من الارض المزروعة. واكد شهود عيان ان جنود الاحتلال كانوا يساندون المستوطنين باعتداءاتهم على الفلسطينيين وحرق حقولهم من خلال منع المواطنين وسيارات الاطفاء من التوجه الى مكان اندلاع النيران. ولا بد من الذكر ان اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وحقولهم الزراعية تبررها سلطات الاحتلال بانها تاتي في اطار احتجاجات المستوطنين على نوايا الحكومة الاسرائيلية اخلاء بعض البؤر الاستيطانية العشوائية في الاراضي الفلسطينية. كما اغلق عشرات المستوطنين الاسرائيليين صباح الاثنين طريق يتسهار الالتفافي جنوب نابلس واشعلوا النيران باكثر من عشرة مواقع من اراضي المواطنين الفلسطينيين في قرية بورين جنوب نابلس، وذلك احتجاجا على نية الجيش الاسرائيلي اخلاء بؤرة استيطانية بالقرب من مستوطنة يتسهار. وحسب المصادر المحلية تجمع عشرات المستوطنين من عدة مستوطنات في نابلس قرب مفارق الطرق الرئيسة على طول الشارع الالتفافي الواصل بين شمال الضفة الغربية ووسطها ورشقوا عدة سيارات فلسطينية مارة بالحجارة. واكدت مصادر اسرائيلية ان قوات الاحتلال الاسرائيلي لم تعتقل اي مستوطن على خلفية الاعتداءات التي نفذت ضد المواطنين الفلسطنيين من قبل المستوطنين. ونقلت صحيفة 'يديعوت احرونوت' عن مصادر في الشرطة الاسرائيلية قولها انه لم يتم اعتقال اي شخص على خلفية تلك الاحداث، مؤكدة انه بعد الساعة الخامسة صباح الاثنين وصل بلاغ الى شرطة 'شومرون' يفيد بأن مستوطنين مرتدين اقنعة يقومون بالقاء حجارة على طريق 55 بالقرب من كدوميم، وعلى الفور توجهت قوات من الشرطة والجيش وتعاملت مع الحادث حسب الصحيفة الاسرائيلية. ولفت شهود عيان فلسطينيون الى ان المستوطنين قاموا باشعال النار في اطارات السيارات في المكان ووضعوا اكواماً من الحجارة على الطريق وعند مرور الفلسطينيين فاجأوهم بالقاء الحجارة والاعتداء عليهم بالضرب، وذلك بمشاركة عضو كنيست اسرائيلي. قالت مصادر اعلامية اسرائيلية ان عضوا في الكنيست الاسرائيلي، شارك المستوطنين المتطرفين اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين قرب نابلس. من جهتها اعلنت الاذاعة الاسرائيلية العامة بان الشرطة الاسرائيلية اوقفت بعد ظهر الاثنين عضو الكنيست ميخائيل بن اري من كتلة الاتحاد الوطني اليمينية قرب مستوطنة يتسهار، مضيفة ان 'بن اري حاول منع قوات من - حرس الحدود من اجلاء نشطاء يمينيين تجمهروا في احد المفارق في المكان حيث علق نفسه على احدى سيارات الشرطة'. من جهتها استنكرت حركة فتح اقليم قلقيلية اعتداءات المستوطنين التي طالت اربعة من المواطنين الفلسطينيين من قريتي جيت وجيوس. وقال الناطق الاعلامي باسم الاقليم مراد اشتيوي ان هذه الاعتداءات تاتي امتدادا لسياسة حكومة الاحتلال المتطرفة التي تنتهجها بحق ابناء الشعب الفلسطيني. واكد اشتيوي ان هذه التصرفات تأتي بتغطية مباشرة من الحكومة الاسرائيلية التي تمارس الاعمال التي تهدف الى تهجير السكان ومصادرة الاراضي واستمرار بناء بؤر الاستعمار. من جهتها طالبت عضو المجلس التشريعي د. نجاة ابو بكر، جميع المؤسسات الحقوقية في العالم التدخل لمنع اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية. وجاءت اقوال ابو بكر خلال عيادتها الجرحى الذين اصيبوا خلال الهجمات المتواصلة التي يشنها المستوطنون في محافظة نابلس والمحافظات المجاورة. ووصفت ما جرى ب 'الاجراء الهمجي ضمن تحالف لا اخلاقي بين قطعان المستوطنين والحكومة والجيش الاسرائيلي وذلك بهدف ممارسة 'رياضة' الاضرار بالمواطنين واقتلاعهم من ارضهم'. ودعت ابو بكر المجتمع الاسرائيلي وتحديدا مؤسساته الاعلامية والحقوقية الى احداث اختراقات داخل مجتمعهم ورفع الصوت عاليا ضد جملة الممارسات التي يقوم بها المستوطنون. وقالت: ان اسرائيل دولة مطعون بها قانونيا، فكيف لا يجد هذا العالم ادوات يمارسها عليها ويمنع سلوكها الهمجي؟