شن المغتصبون الصهاينة حملات ترويع واسعة النطاق للمواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة ليلة الاثنين الثلاثاء، وارتكبوا اعتداءات عنيفة على المنازل الفلسطينية، ما أدى إلى جرح 35 شخصا بينهم اثنين على الأقل من الأطفال الفلسطينيين، وإلحاق أضرار بعشرات المنازل. ففي تطور تصعيدي لافت للانتباه، أقدم المئات من المغتصبين الصهاينة على مهاجمة العديد من منازل المواطنين الفلسطينية في قلب مدينة الخليل المحتلة، وأمطروها بوابل من الحجارة في منتصف الليل، كما أطلقوا الأعيرة النارية لترويع العائلات الفلسطينية في المنطقة، وحملوا الهراوات التي استخدموها في الهجمات. وعمد المغتصبون إلى تنظيم مسيرة ليلية صاخبة، تمجد العنف ضد المواطنين الفلسطينيين، وتدعو إلى تهويد مدينة الخليل التي تضم بؤراً للوجود الاستيطاني الصهيوني. وتأتي حملات العنف والترويع في الخليل الاخيرة، تصعيدا لموجة هجمات يقوم بها أولئك المغتصبون الصهاينة، كان آخرها إطلاق كلاب مسعورة على المواطنين الفلسطينيين، أدى أحدها إلى إصابة أربعة مواطنين فلسطينيين قرب المسجد الإبراهيمي بالخليل. وتتواطأ قوات الاحتلال المنتشرة بكثافة في المدينة مع المغتصبين، بتوفير الحماية لهم وعدم التدخل لمنع تعدياتهم اليومية المتكررة، علاوة على تمكينها للوجود الاستيطاني المستشري في المدينة من تثبيت ذاته. أما قوات الأمن التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، التي انتشرت في الخليل قبل أسابيع، فيقتصر عملها على ملاحقة المقاومة الفلسطينية وجمع سلاحها، واستهداف المواطنين الفلسطينيين في منازلهم ومتاجرهم، ضمن حملتها الرامية لاستئصال حركة حماس من المنطقة، دون أن تتدخل لحماية المواطنين في المدينة من تهديدات الاحتلال ومغتصبيه. وذكرت مصادر طبية ان 35 فلسطينيا على الاقل عولجوا بعد الهجمات الصهيونية عنيفة التي قام بها المستوطنون احتجاجا على امر باخلاء مبنى متنازع عليه في مدينة الخليل في الضفة الغربية. وذكر مراسلون ان اعمال العنف هذه التي جرت في مناطق اخرى من الضفة الغربية ايضا ادت الى اضرار مادية عدة. وقامت مجموعات من المستوطنين اليهود الشبان مدعومين من ناشطين قوميين متشددين قدموا من الاراضي المحتلة سنة ,1948 برشق منازل تخص فلسطينيين بالحجارة وسيارات جيب للشرطة وحرس الحدود لساعات بدون ان يعترضها احد.ورد فلسطينيون برشق الحجارة حتى تدخل الجيش ضدهم. وتجمع المتظاهرون الاسرائيليون اثر شائعات تفيد ان الشرطة والجيش يعتزمان اخلاء المبنى طبقا لقرار صدر عن المحكمة العليا في نوفمبر.ويتنازع ملكية هذا البناء المؤلف من اربع طبقات رجل الاعمال اليهودي الامريكي موريس ابراهام ومواطن فلسطيني من الخليل طعن في بيعه.واطلق المستوطنون على هذا البناء اسم منزل السلام. وهو يقع على الطريق التي تمتد من مستوطنة كريات اربع المجاورة للخليل الى الحرم الابراهيمي الذي يعتبر مقدسا بالنسبة الى المسلمين واليهود.وجرت هذه المواجهات في قطاع من الخليل يعيش فيه مئات من المستوطنين اليهود تحت حماية الجيش، وسط عشرات الآلاف من الفلسطينيين.وفي شمال الضفة الغربية، وقعت صدامات بين مستوطنين من جهة وفلسطينيين وعناصر من حرس الحدود الاسرائيليين في اطار حملة ضد اخلاء البناء موضع النزاع. من جهة اخرى، ذكرت الصحف الاسرائيلية ان نحمان هولتسبرغ والد الحاخام الذي قتل في هجمات مومباي طلب في رسالة وجهها الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الامتناع عن اصدار اوامر باخلاء المبنى في الخليل خلال فترة الحداد لحماية وحدة اسرائيل.وتدور مواجهات شبه يومية في الحي الذي يضم مستوطنين في مدينة الخليل والذي لا يزال تحت سيطرة الجيش الاسرائيلي.ودعت حركة المقاومة الاسلامية حماس تدعو لمسيرات غضب عصر اليوم رفضا لاعتداءات المغتصبين الصهاينة في الخليل.