عدد المستوطنين في الضفة الغربية تجاوز النصف مليون مستوطن ويقطنون في 144 مستوطنة أكدت مصادر إحصائية فلسطينية رسمية، الخميس الماضي، بان عدد المستوطنين في الضفة الغربية التي احتلت عام 1967 تجاوز النصف مليون مستوطن حيث تضاعف عددهم أكثر من 40 مرة منذ عام 1972. وأظهر تقرير صدر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن عدد المستوطنين في الضفة في نهاية العام 2010 بلغ 518,974 مستعمرا، مقارنة ب511,739 مستعمرا في نهاية العام 2009، أي بنسبة نمو مقدارها 1.4%. وقال البيان: إن عدد المستعمرين في الضفة الغربية قد تضاعف أكثر من 40 مرة خلال السنوات 1972-2010. وأوضح البيان أن عدد المستوطنات في الضفة الغربية في نهاية العام 2010 بلغ 144 مستوطنة، حيث كان أكثرها في محافظة القدس بواقع 26 مستعمرة، منها 16 مستعمرة تم ضمها إلى إسرائيل، ثم محافظة رام الله والبيرة حيث يوجد فيها 24 مستعمرة. وقال البيان «إن معظم المستعمرين يتمركزون في محافظة القدس حيث بلغت نسبتهم حوالي 51% من مجموع المستعمرين في الضفة الغربية بواقع 262,493 مستعمرا، منهم 196,178 مستعمرا في منطقة القدس»، ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967، ويلي ذلك عدد المستعمرين في محافظة رام الله والبيرة بواقع 96,364 مستعمرا، و56,202 مستعمر في محافظة بيت لحم، و33,159 مستعمرا في محافظة سلفيت، أما أقل المحافظات من حيث عدد المستعمرين فهي محافظة طوباس بواقع 1,452 مستعمرا. ويأتي تزايد عدد المستوطنين في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 ومن ضمنها القدسالشرقية في ظل تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين الفلسطينيين قتلا واعتقالا واستهدافا لممتلكاتهم وخاصة أشجار الزيتون التي تتميز بها فلسطين. هذا، وأظهرت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، في تقرير صدر عنها الأربعاء الماضي، أن المستوطنين احرقوا وأعدموا 4350 شجرة زيتون، فيما قتل جيش الاحتلال 6 مواطنين ودمر32 منزلا ومنشأة واعتقل 230 مواطنا خلال شهر تموز/يوليوز الماضي. وأوضحت الدائرة، بان جيش الاحتلال والمستوطنون شنوا حربا جديدة بحق شجرة الزيتون المباركة أسفرت عملياتهم عن إحراق واقتلاع نحو4350 شجرة زيتون مثمرة وذلك في قرى بورين ومادما / محافظة نابلس، حيث تم حرق نحو 3000 شجرة زيتون بفعل الحرائق التي أضرمها مستوطنو يتسهار وبراخا في المنطقة، وفي وادي قانا غرب قرية ديراستيا بمحافظة سلفيت، اقتلعت قوات الاحتلال 660 شجرة زيتون، ومنعت الأهالي من الوصول إلى أراضيهم بفرض طوق عسكري عليها. وفي نفس السياق، أحرق المستوطنون نحو 440 شجرة زيتون في قرية مخماس في محافظة القدس و140 شجرة زيتون من أراضي قرية كفر قدوم في محافظة قلقيلية، و10 أشجار زيتون في منطقة سهل البقعة جنوب بلدة تقوع في محافظة بيت لحم فيما اقتلعت قوات الاحتلال 100 شجرة زيتون معمرة من أراضي بلدة بيت أكسا في محافظة القدسالمحتلة، ونقلتها بواسطة شاحنات إلى جهة غير معلومة، بحجة بناء جدار فوق أراضي البلدة لإحكام إغلاقها. أما على صعيد الاستيطان، فقد أعلنت سلطات الاحتلال نيتها بناء 900 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جيلو و32 وحدة أخرى في حي رأس العامود في القدسالمحتلة، ونشرت مناقصتين لإقامة ستة مصانع في مستوطنة «معاليه أدونيم» شرق القدسالمحتلة، وطرحت مناقصات لبناء 294 وحدة استيطانية في مستوطنة «بيتار» غرب مدينة بيت لحم، و42 وحدة أخرى في مستوطنة «كارني شمرون» قرب نابلس،. وأضاف التقرير، أن جرافات الاحتلال جرفت 35 دونما من أراضي البقعة شرق الخليل وصادرت شبكات المياه هناك، ودونمان في أراضي بلدة سعير في محافظة الخليل، كما بدأت قوات الاحتلال، بتجريف أراضي خربة 'أم منير' القريبة من مستوطنة «سوسيا» شرق بلدة يطا جنوب الخليل، التي تقدر مساحتها ب3600 دونم، بهدف الاستيلاء عليها تدريجيا لصالح توسيع المستوطنات هناك، كما وضع جيش الاحتلال يده على 2000 دونم من أراضي بلدة الخضر في محافظة بيت لحم تمهيدا لضمها لمستوطنة أفرات المقامة فوق أراضي المواطنين. وفي ذات السياق صادرت سلطات الاحتلال 189 دونما من أرض قرية قريوت، شرق مدينة نابلس، لتوسعة مستوطنة «علي» المقامة على أراض فلسطينية مصادرة، فيما نصب مستوطنون، خيمة في منطقة «الشرفة» التابعة لأراضي قرية حوسان غرب بيت لحم، بهدف الاستيلاء على الأرض للاستيطان فيها، ومن جهة أخرى واصل المستوطنون أعمال التوسيع في مستوطنة «مسكيوت» في الأغوار ببناء إضافات جديدة فيها. ومن جانب آخر، قتلت قوات الاحتلال 6 مواطنين 4 منهم في قطاع غزة واثنان في الضفة الغربية فقد استشهد جلال المصري، 30 عاماً، من بلدة إذنا، في محافظة الخليل، ويسكن مدينة القدسالمحتلة، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار على سيارته بينما كان يسير على الطريق الرئيسي في محافظة الخليل، فيما اعدم جنود الاحتلال الشاب إبراهيم سرحان (19 عاما) من مخيم الفارعة/ شمال مدينة نابلس، بعد أن اعتقلوه وأطلقوا الرصاص على فخذه الأيمن وتركوه ينزف حتى الموت. وفي قطاع غزة، استشهد عبد الله شلدان (22 عاما) من حي الزيتون، بقطاع غزة، متأثرا بجروح أصيب بها خلال الحرب التي شنها الاحتلال على القطاع أواخر العام 2008، فيما استشهد محمد أبو جزر، وحمدان أبو معمر من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، نتيجة قصف مدفعي إسرائيلي على المنطقة، واستشهد محمد البيوك ، 21 عاماً، من سكان مدينة خان يونس، بعد أن أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخا باتجاه النفق الذي كان يعمل فيه حيث تم تدميره واستشهاد المواطن المذكور وإصابة 5 آخرين. ومن جهتها أفادت وزارة الأسرى والمحررين بحكومة غزة أن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر تموز يوليو المنصرم سياسة الاعتقالات والاختطافات التي تمارسها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، حيث رصدت الوزارة ما يزيد عن 500 عملية اقتحام ومداهمة للمدن والقرى والمخيمات، اختطفت خلالها قوات الاحتلال ما يقارب من 310 مواطناً فلسطينياً، كان نصيب الخليل منهم 50 معتقلاً، وبيت لحم 13 معتقلاً، ونابلس 47 معتقلاً، والباقي من مدن وقرى الضفة والقدس، ومن بين المعتقلين نائب في المجلس التشريعي، و32 طفلاً ما دون ال18 عام، و7 نساء، و13 متضامنا أجنبيا . وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة، أن الاحتلال صعد الشهر الماضي من سياسة استهداف النساء حيث اختطف خلاله 7 نساء وفتيات وهن المواطنة» زهور المحتسب «45 عامًا بعد مداهمة منزل زوجها في منطقة شارع الشلالة في مدينة الخليل، والطفلة «بشرى جمال الطويل»17 عاماً، بعد اقتحام منزل والدها رئيس بلدية البيرة الشيخ جمال الطويل في مدينة البيرة، وكذلك اعتقل حراس سجن النقب الصحراوي الطفلة «سماح مجدى مسلم» 13 عام خلال زيارتها لوالدها المعتقل في سجن النقب والمحكوم بالسجن لمدة 13 عاما. وتابع « كما اختطفت كذلك عند حاجز عطارة العسكري، شمال مدينة رام الله الطالبة «بيسان محمود صوالحه» 21 عاما، وهى ابنة النائب في المجلس التشريعي نجاه ابوبكر، فيما اختطف الاحتلال زوجة الأسير المقدسي منير عطون 27عاماً، أثناء زيارتها لزوجها في سجن جلبوع بحجة تهريب هاتف نقال لزوجها خلال الزيارة، وأطلق سراحها بعد تحقيق دام عدة ساعات، فيما اختطفت قوات الاحتلال على حاجز زعترة العسكري الفتاة « لمى عدى « من سكان رام الله، واعتقلت ما تسمى بسلطات الجمارك في مطار بن غوريون سيدة فلسطينية تبلغ من العمر 50 سنة وتحمل الجنسية البرازيلية، بزعم محاولتها تهريب أموال إلى رام الله». وأشار الأشقر إلى أن من بين المعتقلين خلال يوليوز الماضي 32 طفلاً، بينهم 11طفلاً من مدينة القدس بحجة رشق المستوطنين بالحجارة، أصغرهم الطفلين « داود عيسى القاق» 12 عاماً و»حمودة رائد صيام» 14 عاماً، وكذلك الطفل « عبادة محمود حسين» 13عام من نابلس.