قررت الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، تنظيم قافلة بيئية تحسيسية، تحت شعار "من أجل عيد أضحى نظيف". وذكرت الوزارة، في بلاغ لها أن هذه القافلة، التي ستعرف مشاركة مجموعة من الجمعيات الشريكة في برنامج تشجيع استعمال أكياس الثوب البيئية، تهدف إلى تحسيس وتوعية المواطنين بضرورة الحفاظ على نظافة المجالات بهذه المناسبة، مشيرا إلى أنه سيتم تنشيط مجموعة من الفضاءات ببعض المدن. وسيتم خلال هذه القافلة التي تنظم بتعاون مع شركات التدبير المفوض لجمع النفايات، توزيع أكياس الثوب البيئية ومدعمات التحسيس والتوعية تدعو المواطنين والمواطنات إلى المساهمة في نظافة أحيائهم ومحيطهم، خصوصا يوم عيد الأضحى الذي يشهد ارتفاعا ملموسا في حجم النفايات. ويعاني عمال النظافة يوم العيد الأضحى وبعده، من سلوكيات بعض المواطنين الذين يرمون بقايا الذبائح وجلود الأكباش وبقايا رؤوس وقوائم الأضاحي بعيدا عن الحاويات التي تقدر بمئات الآلاف من الأطنان. وفي هذا الإطار، أكد عمدة الرباط الذي تم انتخابه الأربعاء على أن مجلس مدينة الرباط سيواكب عمليات التحسيس والتوعية لأحياء نظيفة مضيفا في تصريح ل "التجديد" أن المجلس وبشراكة مع وكالة ريضال وشركات التدبير المفوض لجمع النفايات ستعمل على وضع برنامج من أجل احتواء الكم الكبير للنفايات التي تكثر خلال عيد الأضحى المبارك كل من موقعه من خلال توزيع الأكياس البلاستيكية على المواطنين وكذا التواجد بعين المكان بشكل مكثف. من جانبه، أكد مولاي عمر بن حماد على ضرورة بذل مجهود كبير من أجل توضيح الصورة الصحيحة لشعائرنا وعباداتنا، ومنها الأضحية التي ارتبطت بنحر الأضاحي، وشدد في تصريح ل "جديد بريس" على ضرورة توفير كل الوسائل التي تضمن سلامة الأضاحي بالإضافة إلى بذل الجهود من طرف المواطنين في المحافظة على نظافة أحيائهم وعدم الاكتفاء بنظافة بيوتهم فقط على اعتبار أن مناسبة عيد الأضحى من المناسبات الدينية ومن المفترض درء بعض المخالفات الشرعية خلال الاحتفال بها. وعبر بن حماد عن أسفه لبعض السلوكيات التي ينهجها بعض المواطنين من قبيل التخلص من الأحشاء والجلود بالأحياء، وشي الرؤوس في جنبات الأحياء كفرصة للاستثمار، موضحا أنها مظاهر تستوجب انخراط الجميع لتجاوزها. بنحماد أكد أيضا على ضرورة انخراط الجميع لاحتواء هذه الإشكالية، كل حسب دوره وذلك من خلال وضع الجهات المعنية لحاويات مضاعفة وتوزيع الأكياس البلاستيكية على المواطنين وكذا تنظيم حملات تحسيسية سابقة تنخرط فيها بالخصوص المساجد والجمعيات الدعوية وجمعيات الأحياء من "أجل أضاحي نظيفة خاصة وأن هذه المناسبة لا تتأتى كل يوم بل هي مرة في السنة وجب التعامل معها بشكل استثنائي". وزاد المتحدث نفسه قائلا إن المواطن شريك أساسي في تلك العلمية "فإذا لم يكن لدى المواطن وعي بأن النظافة هي عنوان دينه، وجزء من إيمانه، فالطهور شطر الإيمان لن تنفع تلك الحملات في شيئ"، مشيرا إلى أن "الله تعالى أمرنا بالإحسان، ومن الإحسان مراعاة نظافة الشارع أكثر من نظافة البيت، كما أمرنا بإماطة الأذى الذي يعتبر من شعب الإيمان فكيف لمن يضعه بنفسه ليؤدي به بشكل غير مباشر غيره وهي سلوكات منافية للتوجيهات الإسلامية".