قال الأستاذ هشام علي الدين، الأمين العام للجنة مقاطعة السلع الأمريكية بمصر، إن المقاطعة بدأت شعبية للتضامن مع انتفاضة الشعب الفلسطينين، مؤكدا أن المقاطعة تأتي في المقام الأول استجابة لفتوى العلماء بغض النظرعن النتائج، لأنها نوع من تحقيق مفهوم الولاء والبراء، وأضاف الأمين العام للجنة مقاطعة السلع الأمريكية بلغة الأرقام، في حوار أجراه معه موقع مفكرة الإسلام الإلكتروني بمناسبة فاعليات أسبوع المقاطعة الذي تنظمه النقابات المهنية المصرية، أن غرفة التجارة المصرية الأمريكية قدرت خسائر شركة آريال الصهيونية ب242 مليون دولار، وانخفض حجم استحواذهم علي السوق المصري من 65% إلى 35% فقط، واضطرت الشركة إلى تغيير علامتها التجارية النجمة السداسية. وأوضح هشام علي الدين أن المقاطعة تأتي لوقف الدعم الأمريكي للصهاينة، فالطائرة التي تقتل ياسين والرنتيسي أمريكية، والجرافة التي تهدم البيوت الفلسطينية معونة أمريكية، كما تأتي المقاطعة كواجب أخلاقي، واستشهد الأمين العام للجنة المقاطعة بقول بعض البسطاء من الناس حينما كانت لجنة المقاطعة تشرح لهم أبعاد المقاطعة وأثرها، فقالوا: من العار أن نعطي أموالنا لمن يقتل أبنائنا. وأكد الأمين العام للجنة المقاطعة أن هذا التضامن رسالة لأهل الجهاد في فلسطينالمحتلة: بأننا معهم يدا بيد، نشد أزرهم ونعضد جهادهم، فهم بحجارتهم يقتلون العدو، ونحن بأموالنا ندمر اقتصاده، ونهدف من وراء المقاطعة أيضا إلى توعية الشعوب بأبعاد المؤامرة الصهيونية الأمريكية وتحالفهم على الجهاد الفلسطيني. وقد اضطرت الشركات الأمريكية والصهيونية، على قول الأمين العام للجنة المقاطعة، إلى زيادة حملاتها الإعلامية التي تتبرأ فيها من صلتها بالصهاينة، وانتعاش حركة الإنتاج والمبيعات في الشركات الوطنية، كما بعض فروع لشركات عالمية أغلقت، مثل إغلاق فرع ماكدونالدز في الإبراهيمية أشهر مناطق مدينة الإسكندرية. وعن أثر المقاطعة على السياسات الأمريكية، قال الأمين العام للمقاطعة إنها تمثل:غصة في قلوب الأمريكيين، خاصة وأن طروحاتهم الأخيرة المتمثلة فيما يسمى الشرق الأوسط الكبير تركز في بنودها على إلغاء كافة أشكال المقاطعة للكيان الصهيوني. وفي جوابه عن تضرر الاقتصاد الوطني واليد العاملة من المقاطعة قال إن مقولة: العمالة تضرر من جراء المقاطعة حق يراد به باطل، لأننا ذا احتكمنا إلي الشرع فسنجد القاعدة تقول دفع أكبر الضررين، فهذه الفئة التي تفقد وظائفها لديها من الفرصة لتبحث عن عمل آخر، أما هذا الذي يموت في أرضنا المحتلة ويهدم بيته فمن له؟ وناشد الشعوب العربية لتفعيل المقاطعة باعتبارها واجبا دينيا بالأساس بقوله: يا 300 مليون عربي، لو منعتم أموالكم عن أمريكا لركعت عند أرجلكم، وطالب القادة والزعماء العرب بتفعيل المقاطعة الرسمية من خلال الجامعة العربية. وتدعو اللجنة التي دشنت أسبوعا للمقاطعة إلى مقاطعة المطاعم التي تقدم الوجبات الأمريكية مثل محلات البيتزا وماكدونالدز والسلع والمشروبات التي تنتجها الشركات الأمريكية والصهيونية مع ضرورة دعم المنتجات الوطنية وتحسين صورتها. يذكر أن هيئات إسلامية من مختلف بلدان العالم الإسلامي، ومنها حركة التوحيد والإصلاح المغربية، طالبت في وقت سابق تفعيل المقاطعة كأسلوب للتضامن مع الشعبين العراقي والفلسطيني في محنتهما مع الاحتلالين الأمريكي والصهيوني. ع.لخلافة