سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المديرة العامة المكتب الوطني للهيدروكاربونات والمعادن في افتتاح مؤتمر التفاوض التجاري وتمويل البترول والغاز:التنقيب عن النفط والغاز صعب بالمغرب ويجب ألا ننتظر منه نتائج قريبة
صرحت المديرة العامة المكتب الوطني للهيدروكاربونات والمعادن أمينة بنخضراء في افتتاح غير رسمي للمؤتمر الثامن حول التفاوض التجاري في مجال البترول والغاز في إفريقيا أن الاستثمار في مجال التنقيب عن النفط والغاز ميدان صعب، وأنه يجب ألا ننتظر منه نتائج ملموسة على المستوى القريب، بل إن ذلك يتم خلال سنوات كثيرة من الاستكشافات والتنقيب المستمر، مشيرة في ندوة صحفية عقدت بمراكش أول أمس الاثنين، حضرتها عدة جرائد ومحطات تلفزيونية وطنية وأجنبية إلى أن كل المستثمرين المخاطرين هم أجانب استطاع المغرب أن يجلب بعضهم إليه، خاصة من أمريكا وماليزيا وإيطاليا والدانمارك والنرويج، مما جعله يعقد اتفاقيات مهمة مع 17 شركة أجنبية. من جهة أخرى، شدد وزير الطاقة والمعادن محمد بوطالب أن المغرب عازم على المضي في سياسة البحث عن النفط والغاز، سواء في أعالي البحار أو في اليابسة ، مبرزا أن أكثر من 80 % من المناطق المائية القابلة للاستثمار نقبت فيها شركات دولية ذات صيت عالمي، في حين أن المناطق اليابسة وهي قليلة تمت تغطيتها بالكامل، وأصبح المغرب يتوفر فيها على معلومات لم تكن موجودة في السابق، وهي، يضيف الوزير، معلومات نفيسة لا شك أنها ستجلب مزيدا من المستثمرين في هذا المجال. وأضاف بوطالب أن المغرب يضع نصب أعينه المواقع ذات الأهمية الخاصة، مؤكدا أن سياسة جديدة اعتمدت في هذا المجال، واصفا إياها ب سياسة مبنية على وقائع ملموسة، وتندرج ضمن برنامج محدد واستراتيجية معلومة. كما أوضح المسؤول الحكومي في جوابه على أسئلة الصحفيين أن المغرب لا يوجد الآن في وضعية المنتج للبترول أو الغاز، وأنه لا يتأثر كثيرا بتداعيات السوق الدولية في ما يتعلق بنزول وصعود الأسعار خاصة أثناء الأزمات، مشيرا أن المغرب يسعى دائما إلى الحفاظ على التوازن بين العرض والطلب، وتأمين السوق الداخلية من المحروقات. وقال ممثل مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية لمون لروفي إن عدم شفافية العقود والاتفاقات جعلت إفريقيا لا تستفيد في الماضي كثيرا من ثرواتها البترولية، مشيرا إلى أن هناك تحسنا في هذا المجال في ما يخص بعض البلدان الإفريقية، والتي بدأت تخطو الخطوات الصحيحة في مجال الاستثمار في مجال النفط، وذلك باعتماد مبادئ أكثر وضوحا وشفافية في إبرام هاته العقود والاتفاقيات. جدير بالذكر أن هذا المؤتمر ترأسه الوزير الأول إدريس جطو وافتتحه رسميا أمس الثلاثاء، ويشارك في أشغاله نحو800 خبير ومسؤول في مجال البحث، وإنتاج البترول، وعدد من المسؤولين عن الجانب المالي يمثلون للقطاعين العام والخاص. ويعرف هذا المؤتمر الإفريقي الذي ينظمه المكتب الوطني للمحروقات، ووزارة الطاقة والمعادن بتعاون مع مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية، وبشراكة مع المجموعة العالمية للمعروضات التجارية عرضا خاصا لدراسة التحديات الطاقية التي تواجه القارة الإفريقية، وتبادل التجارب، وخلق أو استكمال تنفيذ المشاريع. كما يناقش هذا اللقاء، الذي من المنتظر أن ينهي أشغاله الجمعة المقبلة، مواضيع هامة منها التعاون الإفريقي في مجال التنقيب، واستغلال الطاقة، والجانب القانوني للطاقة، وتمويل الصادرات البترولية بالقارة السمراء، ويقدم في هذا المؤتمر القانون الجديدة للمحروقات الذي مكن من إعادة انطلاقة استكشاف البترول في مجموع مناطق المغرب. عبد الغني بلوط