أعلنت الشرطة الباكستانية أمس أنها تستجوب الناشط الإسلامي أحمد عمر سعيد شيخ في ما يتعلق بمحاولتي اغتيال الرئيس الباكستاني برويز مشرف الشهر الماضي. ونقل أحمد عمر البريطاني المولد والمعروف بالشيخ عمر من سجنه في مدينة حيدر آباد جنوبي غربي البلاد إلى مدينة راولبندي القريبة من العاصمة إسلام آباد جوا بطائرة مروحية مطلع هذا الأسبوع. وقالت مصادر في الشرطة إن محققين يشتبهون في احتمال وجود صلة بين عمر ومنفذي محاولتي اغتيال مشرف. وأوضحت أنه قبل المحاولتين وبعدهما زار بعض من يشتبه في كونهم متشددين شيخ عمر في سجنه. ولم يصب مشرف في الهجومين اللذين وقعا في مدينة راولبندي وألقي باللوم فيهما على من وصفوا بأنهم إسلاميون معارضون لمساندة الرئيس الباكستاني للحرب التي أعلنتها الولاياتالمتحدة على ما يسمى بالإرهاب. فقد تعرض موكب مشرف لهجوم انتحاري بسيارتين ملغومتين في 25 دجنبر الماضي مما أسفر عن سقوط 15 قتيلا بينهم المهاجمون ولحقت أضرار بسيطة بسيارة مشرف إلا أنه لم يصب. وسبقت ذلك نجاة مشرف من محاولة اغتيال في 14 من الشهر نفسه عندما دمرت عبوة ناسفة جسرا بعد ثوان من مرور موكبه فوق الجسر. تجدر الإشارة إلى أنه صدر حكم بالإعدام على الشيخ عمر في يوليوز عام 2002 لتخطيطه لقتل الصحفي دانيال بيرل رئيس مكتب صحيفة وول ستريت جورنال بجنوب آسيا. ونفى عمر التهمة الموجهة إليه وتقدم بطلب استئناف ثم حذر بعد أن صدر عليه حكم بالإعدام من أن من يرغب في قتله سيقتل. وخطف بيرل وقتل في مدينة كراتشي العاصمة الاقتصادية لباكستان في يناير عام 2002 أثناء محاولة جمع معلومات لكتابة موضوع عن الإسلاميين في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 شتنبر عام .2001