رفضت باكستان أن تكون كبش فداء في الملف النووي الإيراني، وقالت إن أطماعاً شخصية وراء نقل تكنولوجيا نووية إلى طهران، هذا في الوقت الذي رحبت فيه واشنطن بتطمينات أبلغها برويز مشرف الرئيس الباكستاني بعدم تقديم إسلام أباد أسراراً نووية في الوقت الراهن على الأقل، إلى بلدان مثل إيران وكوريا الشمالية. وقال مسعود خان المتحدث باسم الخارجية الباكستانية في خبر بثته قناة الجزيرة الفضائية أمس إن بلاده لا تريد أن تصبح كبش فداء بموجب التحقيقات التي تجرى بشأن الدول التي ساعدت إيران في بناء ما يشتبه بأنه برنامج تسليح نووي. وأضاف قائلا لا نحب أن نكون كبش فداء. وذكر خان أن بلاده عازمة على التحقق جيدا من مزاعم بشأن احتمال نقل التكنولوجيا من باكستان إلى إيران. وأبرز المسؤول الباكستاني أنه إذا ما وجد أن هناك أفرادا متورطين في عمليات نقل من هذا النوع، فستتخذ ضدهم إجراءات زجرية واضحة. فليس هناك أحد فوق القانون. وقال خان إن باكستان بدأت التحقيق مع بعض العلماء قبل خمسة أو ستة أسابيع، بعد اتصال من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتلقي معلومات من الحكومة الإيرانية إشارت إلى أشخاص بعينهم. وشدد على أن الحكومة نفسها ليست متورطة إطلاقا في أنشطة انتشار نووي قائلا إنها تتحمل مسؤوليتها كدولة تملك أسلحة نووية بكل جدية. يذكر أن السلطات الباكستانية أعلنت خلال اليومين الماضيين أنها تستجوب من يلقب بأب القنبلة النووية الباكستانية عبد القدير خان في إطار عملية تحقيق مع العديد من العلماء الذين يعملون في مختبراته البحثية لتخصيب اليورانيوم قرب إسلام إباد. وكالات