طالب «حزب المؤتمر»، الحاكم في الهند، المجتمع الدولي بإعلان باكستان دولة إرهابية، ردا على قرار إسلام آباد رفع الإقامة الجبرية عن عالمها النووي; عبد القدير خان , المتهم ببيع إسرار نووية لعدد من دول العالم، فيما جددت الخارجية الهندية اتهامها لباكستان بالوقوف وراء تفجيرات مومباي. فقد طلب المتحدث باسم «حزب المؤتمر» الهندي، ميناش تيوراي، بأنه حان الوقت بالنسبة للمجتمع الدولي كي يفكر في إعلان باكستان دولة إرهابية، معتبرا أن قرار إسلام آباد الإفراج عن العالم النووي، عبد القدير خان، مسألة أمنية مثيرة للقلق. وأضاف تيواري، في تصريحات أدلى بها للصحفيين، إن دفاع الحكومة الباكستانية عن خان "يثبت أن باكستان ليست مصدرا للإرهاب فحسب، بل وتثير شكوكا لدى دول بعينها ، من بينها الولاياتالمتحدة الأميركية بأن الأسلحة النووية يمكن إن تصل إلى أيدي الإرهابيين". وتأني تصريحات المسؤول الحزبي الهندي بعد قرار إسلام آباد (الجمعة الماضية) برفع الإقامة الجبرية عن العالم النووي الذي سبق أن اعترف بأنه باع أسرارا نووية إلى كل من إيران وكوريا الشمالية وليبيا عام 2004، مما حدا بالرئيس الباكستاني في حينه، برويز مشرف، لفرض الإقامة الجبرية عليه. وكان وكيل وزارة الخارجية الهندية، شيفشانكار مينون، قد جدد، في خطاب ألقاه بالعاصمة الفرنسية، الجمعة الماضية، اتهام بلاده للمخابرات الباكستانية بأن لها صلة بمدبري هجمات مومباي، تدريبا وتخطيطا وتتنفيذا. وأضاف أن الهند عانت وتعاني منذ زمن طويل من منظمات إرهابية تتلقى دعما منظما وآليات تمويل ضخمة عبر الحدود، منتقدا في الوقت نفسه مبيعات الأسلحة إلى باكستان، تحت شعار مكافحة الإرهاب، مشبها ذلك "ببيع الكحول لشخص مدمن عليها". وردت الخارجية الباكستانية على تصريحات مينون، بوصفها "مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة تأني في إطار حملة عالمية هدفها تشويه صورة باكستان، وتعبيرا من العدائية المكشوفة من الهند". وقالت صحيفة "الفجر "الباكستانية، الناطقة باللغة الإنجليزية , إن التحقيقات الخاصة بتفجيرات مومباي كشفت وجود دليل حول تورط منظمة بنغالية تعرف باسم "حركة الجهاد الإسلامي". وكشفت الجريدة أن التحقيقات كشفت أيضا أن أحد المشاركين في عملية مومباي هو من مواليد بنغلاديش مع وجود احتمال كبير بأن العملية كانت من تنفيذ "منظمة عالمية" منتشرة في دول جنوب آسيا وعدد من دول الشرق الأوسط. وخلصت الجريدة إلى القول بأنه، وعلاوة على التحقيقات أشارت بوضوح إلى وجود عنصر بنغالي في الهجمات، هناك مؤشرات قوية بأن جزءا من عملية التخطيط لعملية مومباي تم في دبي وبتعاون من عناصر محلية هندية.