للمرة الثاني خلال العام الحالي، كرّر أبو القنبلة النووية الباكستاني، عبد القدير خان، نَفْيَ الاتهامات الموجهة إليه بأنه قام بتسريب أسرار نووية لكلٍّ من كوريا الشمالية وإيران وليبيا، مؤكدًا أنه كبش فداء للمصالح الوطنية لبلاده. ونفى خان خلال مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية، الاتهامات التي كانت سببًا في وضعه قيد الإقامة الجبرية في منزله منذ العام 2004، وذلك عندما أقرّ علنًا بتورطه مع شبكة دولية باعت تكنولوجيا لصناعة الأسلحة النووية إلى دول عديدة، بينها إيران وكوريا الشمالية. وقال خان الأربعاء: لم أتورط في أي عملية لنشر أسلحة نووية، لكنني فخور بمساعدة دولتي على الوقوف على قدميها، لتكون آمنة.. لقد خضنا حروبًا كثيرة مع الهند، وخسرنا نصف مساحة بلادنا . وقال: إن البرنامج النووي الكوري الشمالي كان متقدمًا للغاية عندما قام بزيارة بيونج يانج، وفي مقابلة أجرتها معه شبكة ABC الإخبارية، زعم خان أن الحكومة الباكستانية والرئيس برويز مشرف أجبروه على الاعتراف، ليكون كبش فداء للمصالح الوطنية . وكانت باكستان قد منعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدةالأمريكية من الوصول إلى خان والتحقيق معه بشأن مدى أهمية الأسرار النووية التي باعها. وفي تحوُّل آخر، أعلنت سويسرا في الثالث والعشرين من مايو الماضي أنها أتلفت وثائق تقنية بالغة الأهمية حول كيفية إنتاج أسلحة نووية. وتمت مصادرة الوثائق من منزل مهندس سويسري يدعى أورس تينر (43 عامًا)، وهو مشتبه رئيسي في شبكة لتهريب أسرار نووية، يزعم أن من يديرها هو عبد القدير خان. وقال الرئيس السويسري، باسكال كوشبين، في مؤتمر صحفي: إن الوثائق أُتْلِفت لمنع وقوعها بأيدي الإرهابيين ، مشيرًا إلى أنها كانت تتضمن وثائق تعرض أمن سويسرا والمجتمع الدولي عموماً للخطر .