أمرت محكمة باكستانية الجمعة 6 فبراير 2009، بالإفراج عن عبد القدير خان، مهندس القنبلة الذرية الباكستانية، الخاضع منذ خمس سنوات لنظام الإقامة الجبرية، بعدما أقر بنشاطات في مجال الانتشار النووي. وكان الرئيس الباكستاني السابق برفيز مشرف قد وضع خان رهن الإقامة الجبرية بعد اعتراف الأخير من على شاشة التلفزيون في عام 2004 بنقل إسرار باكستان النووية إلى إيران وكوريا الشمالية وليبيا. وقال أحد محامي عبد القدير خان اليوم: إن المحكمة العليا قضت بأنه مواطن حر يتمتع بجميع حقوق المواطنة التي يكفلها الدستور الباكستاني والقرآن الكريم . وقد استقبل رئيس هذه المحكمة سردار محمد إسلام اليوم في جلسة مغلقة محامي عبد القدير خان ومحامي الحكومة الباكستانية. وأثارت تصريحات خان التي أدلى بها في 2004 بشأن تسريبه أسرار باكستان النووية لعدد من الدول عام 2004 أغضبت قيادة الجيش لاحتوائها على تلميحات بأن الرئيس مشرف والمؤسسة العسكرية كانوا متورطين في تهريب الأسرار النووية. وكان القضاء الباكستاني قد ثبّت حكم الإقامة الجبرية بحقه في شهر يوليو الماضي، وحظر عليه التحدث إلى الإعلام حول قضايا الانتشار النووي. وفي العام الماضي قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إن الشبكة التي كان يسيطر عليها خان قد سربت أسرار باكستان النووية إلى إيران وكوريا الشمالية وليبيا، وإنها - أي الشبكة - تنشط في 12 دولة مختلفة