قال السيد جان فرانسوا كوبيه لدى سؤال التجديد له عن دور فرنسا في حل التوتر القائم حاليا بين الجزائر والمغرب بشأن الصحراء المغربية، قال إن دور فرنسا يتمثل في إعطاء الأولوية للحوار والاستماع إلى الآخر وللتفاهم المتبادل لإيجاد حل لقضية الصحراء. وأضاف كوبيه أنه قد سنحت لنا الفرصة مرارا وتكرارا لبحث هذه المواضيع منع نظرائنا في المغرب والجزائر، مشددا على أن "صوت فرنسا هو دائما صوت الحوار". جاء ذلك في انطلاق فعاليات المعرض الدولي الخامس لمعدات الأمن والسلامة (ميليبول قطر 2004) الاثنين بمركز قطر الدولي للمعارض بالعاصمة القطرية الدوحة وبمشاركة أكثر من 200 شركة محلية وعربية وعالمية من بينها 25 أميركية. وقد افتتح الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية والسيد جان فرانسوا كوبيه الوزير المفوض بوزارة الداخلية الفرنسية والمتحدث باسم الحكومة إضافة إلى شخصيات عسكرية ودبلوماسية ورجال أعمال، المعرض. وفي سؤال للوزير الفرنسي عن المباحثات حول موضوع الرهائن الفرنسيين في العراق وآخر الاتصالات الجارية بهذا الشأن، قال "لقد تحدثنا في موضوع الرهائن مع معالي وزير الدولة للشؤون الداخلية في قطر. ونحن نعبر عن امتناننا لقطر لتضامنها الرائع مع الفرنسيين. ونحن نعمل بثبات وثقة من أجل الإفراج عن الرهائن الفرنسيين"، مؤكدا متانة العلاقات بين أمير قطر الشيخ حمد بن خلفية آل ثاني ورئيس الجمهورية الفرنسية جاك شيراك وأنها علاقات صداقة ومودة. وأوضح أن هناك التقاء كبيرا في وجهات النظر بين البلدين و"تعاونا حازما ضد الإرهاب يستدعي تجنيد قوانا كلها". وردا على سؤال عن صحة ما تردد من قيام أمريكا بإعاقة عملية الإفراج عن الرهينتين الفرنسيين في العراق، قال كوفيه إن "هذه المبادرة نأسف لها عميق الأسف وليس لهذه المبادرة أي علاقة بالمبادرات الدبلوماسية الفرنسية ونحن مستمرون في العمل المتبادل للإفراج عن الرهينتين وسائقهما السوري". من جهته أكد الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني أن هذه الدورة الخامسة من فعاليات ميليبول قطر ناجحة في استمرارها وفي كثافة الحضور الدولي والإقليمي. وقال إن المشاركة العربية في فعاليات المعرض موجودة و"نتمني أن تتسع أكثر"، مشيرا إلى أن الوضع الأمني في دولة قطر مستتب وليس له علاقة بإقامة هذا المعرض. ورداً على سؤال حول التنسيق الخليجي لمكافحة الإرهاب قال إن اجتماعات وزراء الداخلية في دول الخليج العربي هي اجتماعات دورية وليست مرتبطة بقضايا الإرهاب أو أي مستجدات تحدث على الساحة مؤكدا أن "التنسيق بين دول الخليج مستمر". وعن تأثير الأوضاع الأمنية في العراق على الوضع الأمني في المنطقة، شدد الوزير القطري على أن الأوضاع في العراق تنعكس بالسلب أو بالإيجاب على دول المنطقة، متمنيا أن تسير الأوضاع الأمنية إلى الأحسن ومؤكداً أن كل دولة تضع لنفسها الاحتياطات الأمنية المطلوبة. الدوحة – عبد الحكيم أحمين