واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتداءاتها الوحشية ضد العشب الفلسطيني وممتلكاته.فقد نفذ جيش الاحتلال منذ ساعات الجمعة حتى مساء السبت ثلاث عمليات توغل في مناطق مختلفة من مدينة رفح تحت غطاء من القصف العشوائي بالأسلحة الرشاشة والقذائف المدفعية هدمت تسعة منازل سكنية ومسجداً فضلاً وجرفت تسعة دونمات زراعية. وأدت العملية العسكرية إلى تشريد نحو 75 مواطناً فلسطينياً، معظمهم من الأطفال والنساء الذين ظلوا دون مأوى، ليضافوا إلى آلاف المواطنين الذين شردوا عن منازلهم. وتعتبر مدينة رفح ومخيمها من أكثر مناطق قطاع غزة تضررا حيث تعرضت لأعمال تدمير وتخريب في الممتلكات الخاصة بالمدنيين منذ بدء انتفاضة الأقصى وحتى الآن، وفي كل مرة تتذرع تلك القوات بحجج أمنية واهية بعد تنفيذها لجريمتها، إلا أن الواقع على الأرض يؤكد أن تلك القوات تقوم بتلك الأعمال ضمن تخطيط مسبق لتوسيع المنطقة لصالح الجدار الحديدي الفاصل بين الأراضي المصرية والأراضي الفلسطينية، الذي تعكف قوات الاحتلال على بنائه منذ أكثر من عام، فيما تقوم بتوسيع مناطق أخرى في المدينة لتأمين تنقل مستوطنيها بين المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في مدينة رفح. وأكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال استخدمت في عملية التوغل المعززة الآليات العسكرية الثقيلة والجرافات ، ثم باشرت بتجريف ثلاثة منازل سكنية، بعد إخراج سكانها منها والاعتداء بالضرب المبرح على ثلاثة أشقاء من سكان تلك المنازل مما أدي إلى إصابتهم بكسور ورضوض بأنحاء مختلفة من الجسم. وأضاف في بيان تلقت "التجديد" نسخة منه أن قوات الاحتلال نفذت ثلاث عمليات عسكرية خلال اليومين الماضيين، محذرا من خطورة جرائم الحرب المنظمة التي تقترفها الحكومة الإسرائيلية. وطالب المركز المجتمع الدولي للخروج عن صمته والتدخل الفوري والعاجل لوقف هذه الاعتداءات.مذكرا الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بواجباتها القانونية بضمان احترام الاتفاقية، واتخاذ إجراءات فاعلة لوضع حد للانتهاكات الجسيمة التي تقترفها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة. غزة- عوض الرجوب