أين وسائل الإعلام والضمائر الحية من فضح ممارسات الاحتلال !! نكبة الحل الجذري في رفح تعيد لأذهان الفلسطينيين نكبة عام 48 يا أحرار العالم : تقوم قوات الاحتلال الصهيوني بحملة تطهير عرقي في رفح ، وهي تعمل على عزلها منذ 10 أيام عن العالم الخارجي وتنفذ خطة إبادة حقيقية لأبناء رفح ، وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني حملتها الشعواء ضد محافظة رفح جنوب قطاع غزة والتي أطلقت عليها (عملية الحل الجذري ) والتي بدأت المرحلة الأولى فيها يوم الجمعة الماضي الموافق 10/10/2003م باجتياح شامل لمخيمات يبنا والقصاص وحي البراهمة والشعوت للاجئين تلتها الحملة الثانية لحي السلام والذي انسحبت قوات الاحتلال منه فجر الخميس 16/10/2003م لتباشر في المرحلة الثالثة وتحتل حي البرازيل شرق المدينة وتحاصره لليوم الرابع على التوالي .. إلى كل الضمائر الحية : عملية الحل الجذري كما اعترف الصهاينة هي الأولى من نوعها في قطاع غزة حيث تقوم قوات الاحتلال بالتوغل في كل مخيم على حده لفترة يومين أو ثلاثة وتقوم كما يزعم "الإسرائيليون" بعملية (حلاقة ) يدمرون فيها عشرات بل مئات المنازل ويقتلعون عشرات الأشجار ويعيثون في الأرض فسادا .. إلى وسائل الإعلام : لماذا لا تفعلون قضية رفح كرأي عام ؟! وماذا تختلف رفح عن جنين ؟! فرفح تحترق بنار الاحتلال وحصيلة العدوان "الإسرائيلي" كبيرة ومهولة ومرشحه للتصعيد خاصة وانه لم يتم حصى الخسائر التي تكبدتها المحافظة حتى الآن ولكن اللجنة المركزية للطوارئ برفح ووكالة الغوث للاجئين ومنظمات حقوق الإنسان أحصت المرحلة الأولى للاجتياح وكانت مهولة حيث أكدت المصادر الرسمية الفلسطينية في محافظة رفح ان حصيلة العدوان "الإسرائيلي" بلغت في اليوم الأول استشهاد 8 مواطنين وأصيب 95آخرون من بينهم 20 إصابة بالغة وهدمت قوات الاحتلال 120منزلا بشكل كلي تضم 183اسرة وهدمت 59 منزلا هدما جزئيا تضم ما يقارب 126 أسرة وجرفت 40 دونما زراعيا و50 دفيئة زراعية وردمت 10 آبار مياه زراعية ودمرت مواتير المياه وردمت برك الري حيث قدرت الخسائر الزراعية ما بين 4-5مليون دولار وارتفعت هذه الحصيلة إلى 15 شهيدا وأكثر من 150 جريحا وما زالت عشرات العائلات تعيش بلا مأوى في العراء وما زالت عشرات العائلات تستغيث بعدما انقطع التيار الكهربائي والمياه عن المناطق المحاصرة وما الهدم المنازل مستمر . رفح التي عزلها الاحتلال لمدة 10 أيام متتالية خسرت 1000دونم زراعي مجرفة و6 آبار مياه وبلغ عدد الأراضي الزراعية التي تموت ببطء بعدما دمرت خطوط المياه الواصلة إليها اكثر من 2000دونم آخر في منطقتي الشوكة وصوفا شرق رفح . ناهيك عن تشريد ما يقارب 800 أسرة أثناء عملية الاجتياح وما زالت تعانى هذه الأسر التي هدمت منازلهم تعانى مأساة تهجيرهم الجديد في انتظار توفير منازل مؤقتة لهم وعلى كافة الجهات المعنية ان يهبوا لنجدتهم ". لذا يهيب أهالي رفح المشردين والمحاصرين بوسائل الإعلام والضمائر الحية في العالم لفضح الممارسات الإسرائيلية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه حيث تعيش عشرات العائلات المحاصرة لليوم الثاني على التوالي دون ماء ولا كهرباء ولا طعام ولا حليب الأطفال والأطفال ما زالوا يتضورون جوعا ويموتون ببطء داخل المنازل المعرضة للتدمير والخراب . أهالي رفح المنكوبون م19-10-2003