أعلن جيش الاحتلال الصهيوني براءة الطفلة الفلسطينية الشهيدة، التي لم يتجاوز عمرها الثالثة عشر عاما، من حمل عبوة ناسفة في حقيبتها الصغيرة، والتخطيط لعملية تفجيرية، لكن ذلك جاء بعد أن قتل جنوده الطفلة إيمان الحمص (13 عاماً) بعشرين رصاصة مزقت جسدها. فقد ذكرت مصادر الجيش الصهيوني أنه للم يتم العثور على مواد متفجرة في حقيبة الفتاة والتي قتلت برصاص الجيش (الإسرائيلي)، بالقرب من موقع "غيريت"، بالقرب من رفح، جنوب قطاع غزة. وأضاف المصادر أنه خبراء المتفجرات الذين فحصوا الحقيبة عثروا في داخلها على كتب مدرسية فقط، ولم يكن أي أثر لمتفجرات أو عبوة ناسفة فيها. وكانت مصادر فلسطينية أكدت أن أكثر من 20 عياراً نارياً أخرجت من جثة الطفلة الفلسطينية إيمان الحمص. وأضافت المصادر أن عدد العيارات الكبير يشير إلى أن "الجنود استهدفوا الفتاة عمداً أثناء توجهها إلى الدراسة برفقة تلميذتين أخريين" عائلة إيمان تلقي نظرة الوداع على جثمانها لم تكن الطفلة الفلسطينية إيمان سمير الهمص -13 عامًا- وهي تنطلق إلى مدرستها مبكرًا كعادتها في كل صباح تشك في الوصول إلى مقعدها بين زميلاتها، إلا أن 20 رصاصة أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي باغتتها قبل دخول باب المدرسة. ووفقًا لرواية ذكرها شهود عيان ومصادر طبية ل"إسلام أون لاين.نت" فإن إيمان كانت تسير بصحبة اثنتين من زميلاتها صباح الثلاثاء 5-10-2004 باتجاه مدرسة "بنات رفح الإعدادية ج"، عندما أطلق الرصاص عليها 3 من جنود الاحتلال خرجوا من دبابة عند برج للمراقبة في منطقة تل السلطان جنوب قطاع غزة. وعندما ألقت الطفلة بحقيبتها على الأرض وحاولت الهرب أطلق الجنود النار على الحقيبة، ثم على جسد الطفلة النحيل لتسقط على الأرض مدرجة في دمائها. ولم يكتفِ جنود الاحتلال بذلك، بل أحاطوا بالطفلة ومنعوا سيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان لمدة تزيد على نصف ساعة سمحوا بعدها لسيارة إسعاف فلسطينية بنقل جسد الطفلة إلى مستشفى رفح الحكومي. عائلة إيمان أصابها الذهول والحزن لفقدان طفلتهما، وقال إيهاب الشقيق الأكبر ل "إيمان": "فوجئنا ولم نكن لنصدق عندما اتصلت بنا المدرسة تبلغنا أنها أصيبت.. فتوجهت إلى المستشفى مسرعًا لأرى المأساة والجسد الصغير الذي اخترقته عشرات الرصاصات". وأضاف والدموع تنهمر من عينيه "كانت هادئة ومتفوقة كانت بسمتنا جميعًا وقد فقدناها". وتنتمي الطفلة التي ولدت عام 1991 لأسرة فلسطينية لاجئة تعود جذورها إلى بلدة يبنا قرب المجدل داخل الأراضي المحتلة عام 1948، تتكون من 12 فردًا. حيث يعمل والدها مدرسًا. وتسكن العائلة في منزل متواضع في أحد أزقة منطقة تل السلطان التي شهدت عملية عسكرية إسرائيلية واسعة قبل عدة أشهر. ويشهد شمال قطاع غزة تصعيدًا إسرائيليًّا موسعًا منذ يوم 28-9-2004 تتركز في منطقة جباليا، أسفرت حتى اليوم عن استشهاد نحو 80 فلسطينيًّا وإصابة المئات، إضافة لتدمير عدد من المنازل