كشفت مصادر عسكرية صهيونية أن أحد عشر جندياً صهيونياً أصيبوا و قتلوا كانوا داخل الموقع العسكري، وذلك في عملية مركبة شملت تفجير نفق أرضي وهجوم عسكري على الموقع من قبل مجاهدين فلسطينيين من كتائب الشهيد عز الدين القسام وصقور فتح. التحقيقات الأولية .. وذكرت مراسلة الشئون العسكرية في الإذاعة الصهيونية أن خمسة من وحدة الدورية قد قتلوا, ومن خلال التحقيقات الأولية للجيش الصهيوني تم التوصل إلى أن الفلسطينيين قاموا بحفر نفق من أحد البيوت في رفح حتى الموقع العسكري ووضعوا في النفق كميات هائلة من المتفجرات، مما أدى إلى انهيار جزء من الموقع. وتابعت ذات المصادر أنه جراء الانفجار قتل جنديين وآخر دفن تحت الأنقاض، وفي نفس اللحظة هاجم مسلحان الجنود المتواجدين في الموقع وخلال تبادل إطلاق النار قتل جنديان آخران واستشهد أحد المجاهدين، وقد انسحب المجاهد الآخر ومعه سلاح أحد الجنود. على حين غرة .. وعندما هرعت قوات الاحتلال لإنقاذ الجنود قام المجاهدون الفلسطينيون بنسف الموقع بالقذائف ونيران الأسلحة الرشاشة وفجروا عبوة ناسفة، وعلم أن المجاهدين قاموا بتصوير العملية كما يفعل حزب الله في جنوب لبنان. الجنود القتلى .. ولم يتم الإعلان إلا عن أسماء أربعة من الجنود القتلى وهم: 1. أدهم شحادة يبلغ 19 عاماً من قرية طرعان في الجليل. 2. سعيد جعجع 19 عاماً من عرعرة. 3. عارف ازبرغة 19 عاماً من كسيفة في النقب. 4. طارق الزياتنة رهط و علم أن هناك 6 جنود يعالجون في مستشفى سوروكا ، حيث ان إحدى الإصابات وصفت بالخطيرة للغاية, والباقي تم إجراء عمليات لهم ووضعهم مستقر, على حد وصف المصدر. لا معلومات استخبارية ... من جهته قال نائب وزير الحرب الصهيوني "زئيف بويم" إن التحقيق في عملية مساء أمس في رفح مازال في بدايته، ولكن من الواضح أن الجيش لم يكن له معلومات استخباراتية جيدة، لقد كانت هناك شكوك، ولكن بعد التمشيط الذي قام به الجيش لم يوجد شئ. وأضاف بويم أنه تم إغلاق معبر رفح في الصيف الماضي بسبب الاشتباه بأن الفلسطينيين يفجرون في المنطقة. وتابع ": وتم إعادة فتحه بعد ضغط شعبي كبير، وأضاف بأنه لا مناص من هدم البيوت أثناء التفتيش عن الأنفاق، وعلى الجمهور أن يفهم ذلك وأن يعطي مساندة كاملة للجيش. تبرير المنهزم.. وقال بويم إن الجيش يحارب في الفترة الأخيرة "ويده مربوطة خلف ظهره"، بسبب مهاجمة الجيش بحجة التجاوزات المحدودة التي تم الإعلان عنها في الإعلام, على حد ادعاءه. وأكد أن الحرب الشعواء ستستمر على الفلسطينيين إلى جانب إعطاء تسهيلات لتمكين السلطة الفلسطينية من إجراء الانتخابات، :" وإسرائيل تطالب السلطة الفلسطينية العمل على "وقف الإرهاب"، وهذا سيكون اختبارها الأول للقيادة التي سيتم انتخابها". رواية المجاهدين .. ومن جانبها روت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكر لحركة المقاومة الإسلامية حماس التفاصيل الكاملة للعملية النوعية المشتركة حيث أكد أن وحده مكافحة الإرهاب التابعة لها و لصقور فتح الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح من نسف وتدمير موقع معبر رفح العسكري الواقع جنوب القطاع بمحاذاة الحدود المصرية. وتابعت الكتائب في بيانها :" تمكن إبطال القسام والصقور من حفر نفق طويل وصولا إلى أسفل الموقع العسكري وزرع ما لا يقل عن طن ونصف من المتفجرات شديدة التدمير وقد تم التفجير على مرحلتين, بدأت المرحلة الأولى للانفجار الساعة 17:07 من مساء اليوم الأحد الموافق 12/12 /2004 م حيث تم التفجير الأول ب 1300 كيلو جرام من المتفجرات. صراخ و الهلع .. وتضيف الكتائب في بيانها أنه بعد مشاهدة الانفجار الضخم يهز الموقع, أعطي الأمر لاستشهاديي كتائب القسام وصقور فتح باقتحام الموقع ومفاجأة الجنود الصهاينة حيث اشتبكا مع من بقي من جنود العدو وقد تمكن المجاهدان من قتل مالا يقل عن 7 من الجنود الصهاينة. وتؤكد الكتائب أن جنود الاحتلال كانوا يصرخون من الهلع ويستنجدون بالمجاهدين وذلك وفق ما أكد المجاهد القسامي الذي عاد سالماً. وتقول :" وبعد أن أجهز مجاهدانا على من بقي منهم استولوا على رشاش ثقيل من نوع (mag) وعادوا به للمجاهدين وحاول أحد مجاهدينا سحب جندي صهيوني مصاب حاول المقاومة فأجهز عليه مجاهدنا وانسحب من المكان بعد أن تأكد له أن جميع من في الموقع تم قتلهم وقد استشهد نتيجة هذا الاشتباك الاستشهادي المجاهد المؤيد بحكم الله الأغا من صقور فتح. قوات إسناد .. ويكمل البيان تفاصيل العملية النوعية :" بعد أن أوقع إصابات في جنود صهاينة آخرين بعد ذلك تم تنفيذ المرحلة الثانية بتفجير 200 كيلو جرام من المتفجرات وكان الانفجار عن طريق ساعة توقيت قد أعد لقوات الإسناد الصهيونية حال وصولها إلى المكان لإنقاذ جنودها" . العملية مصورة .. فيما أكدت الكتائب أن العملية مصورة وسيتم نشرها لاحقاً, مشددة على أن كتائب الشهيد عز الدين القسام وصقور فتح قامتا بهذه العملية للرد على العدوان الصهيوني وجرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني. وكالات