لقيت مستوطنة صهيونية مصرعها وأصيب نحو 20 آخرين في انفجار عبوة ناسفة أمس في محطة الباصات المركزية القديمة، في شارع سدروت هار تسيون في مدينة تل أبيب داخل فلسطينالمحتلة عام .1948 وأعلنت الشرطة الصهيونية أن القنبلة وضعت قرب شجيرات بالقرب من محطة انتظار الحافلات، وعندما توقفت حافلة تعمل على خط 26 تم تفجير القنبلة. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية عبر موقعها الإلكتروني عن المتحدث باسم قوات الإسعاف، قوله إنه >تم نقل جميع المصابين لتلقي العلاج في مستشفى إيخيلوف، في مدينة تل أبيب، ومستشفى فولفسون في مدينة حولون. وربط أرييل شارون، الهجوم بحكم محكمة العدل الدولية يوم الجمعة الأخير، والذي قضى بأنه يجب على إسرائيل تفكيك الجدار الذي بنته في الضفة الغربية، وقال شارون في اجتماع للحكومة بعد فترة وجيزة من وقوع الانفجار >إن منفذي الهجوم تشجعوا بسبب قرار المحكمة<. وأفاد موقع الجزيرة، وفقا لما أدلى به مراسلها في فلسطين، أن >الذين أصيبوا في الانفجار كانوا ينتظرون في محطة الحافلات بمنطقة جبل صهيون<، مؤكدا أن كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) قد تبنت مسؤولية هذه العملية. وقالت المجموعة إن العملية تأتي ردا على مسلسل الجرائم الصهيونية في بلدة بيت حانون بشمال قطاع غزة واغتيال قادة كتائب شهداء الأقصى في نابلس. وتوالت ردود المسؤولين الصهاينة بخصوص العملية، إذ قال إيهود أولمرت، نائب رئيس الوزراء الصهيوني، إن ما سماه الحرب على الإرهاب ستتواصل، مشددا على أهمية الجدار في هذا الصدد، في حين ذهب تومي لابيد، وزير العدل الصهيوني إلى أن عملية تل أبيب هي رد مناسب على قرار محكمة العدل الدولية الذي وصفه بأنه غير عادل. ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن متحدث باسم كتائب الأقصى قوله إن >هذا يعني أننا نستطيع الوصول إلى كل مكان، حتى لو كان هناك جدار.< وهذا هو الهجوم الأول داخل ما تعتبره دولة الاحتلال بمناطقها المحصنة منذ 14 مارس، حين قتل عشرة صهاينة في عملية استشهادية مزدوجة في أشدود. من جهة أخرى ذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس قصفت صباح أمس الأحد مغتصبة عتصمونا في رفح بصاروخ قسام. وقالت كتائب القسام في بيان أصدرته أمس إنها >تمكنت من إطلاق صاروخ قسام على ما يسمى بمغتصبة عتصمونا بمدينة رفح، وتمكن المجاهدون من الانسحاب بسلام بعد تنفيذ مهمتهم الجهادية". وبخصوص حكم محكمة العدل الدولية بعدم شرعية بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية لمّح كوفي عنان، الأمين العام للأمم المتحدة أمس لضرورة قبول دولة الاحتلال للحكم ، وقال للصحافيين في بانكوك قبل افتتاح مؤتمر عالمي لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة، >أعتقد أن قرار المحكمة واضح". وقد استشهدت فتاة فلسطينية في السادسة عشرة من عمرها أول أمس السبت برصاص جنود جيش الاحتلال الصهيوني في رفح جنوب قطاع غزة، كما أكد مصدر طبي فلسطيني، بعدما أطلق جنود صهاينة النار في حي الشبورة في رفح. وبمقتل الفتاة يرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من أربعة آلاف شهيد منذ بدء الانتفاضة في شتنبر ،2000 إلا أن العملية الأخيرة التي ضربت قلب تل أبيب تؤكد أن الدافع الأمني في بناء الجدار العازل غير صحيح، إذ لا يمكن لهذا الجدار أن يوقف عمليات المقاومة الفلسطينية، التي تأتي ردا على ممارسات الاحتلال الصهيوني في عدة مناطق من الضفة والقطاع.