أفاد راديوالعدوعن وقوع انفجار قوي داخل إحدى حافلات النقل االصهيونية في منطقة القدسالغربية أمس صباحا. وقالت الأنباء إن حصيلة الانفجار حتى الآن بلغت 11 قتيلا وعشرات الإصابات بين الركاب. وأضافت أن الانفجار نجم عن عملية فدائية نفذها فلسطيني. وقال مراسل الجزيرة في فلسطين إن الانفجار وقع في ضاحية كريات مناحيم في القدسالغربية وفي الشارع الذي يقع فيه مستشفى هداسا المعروف. وأضاف أن الشرطة أغلقت الطرق حول منطقة الحادث. وقد هرت سيارات الإسعاف الصهيونية إلى المكان لنقل القتلى والمصابين. ونقلت جريدة يديعوت أحرنوت العبرية عن قائد شرطة القدسالمحتلة " يبدو أن فلسطينياً قد فجر نفسه في الحافلة وفق معلومات أولية". وقامت الشرطة الصهيونية بإغلاق منطقة العملية تحسباً لوجود عبوات أخرى. و قامت قوات الأمن ا الصهيونية بأعمال تمشيط واسعة في المنطقة. وصرح المفتش العام للشرطة الصهيونية، شلومو أهرونيشكي، في أعقاب العملية أن "الباص كان مليئاً بالركاب والانفجار وقع في الجزء الأمامي منه قبل توقفه في المحطة ببضعة أمتار". وأكد أهرونيشكي أن الشرطة الصهيونية "لم تتلق تحذيراً محدداً بشأن تنفيذ عملية في القدس إلا أنه توجد هناك العديد من التحذيرات ليس فقط خلال الأيام الأخيرة إنما منذ أشهر عديدة". وتجدر الإشارة إلى أن عملية التفجير الأخيرة التي وقعت في المدينة كانت قبل حوالي أربعة أشهر. وتأتي العملية الاستشهادية الجديدة بعد وقت قليل من اجتياح عشرات الدبابات الصهيونية منطقة خان يونس الواقعة جنوبي قطاع غزة. وقال المصدر الأمني إن "عشرات الدبابات برفقة جرافات عسكرية عدة وبتغطية من مروحيات الأباتشي العسكرية اقتحمت من ثلاثة محاور على الأقل بلدات عبسان الكبيرة وخزاعة وبني سهيلة شرق خان يونس وتمركزت على المفترقات الرئيسية والفرعية قبل أن تعيد احتلالها بالكامل". وأكد أن ما يجري "عملية اقتحام عدوانية جديدة وإعادة احتلال في إطار الحرب التي تشن على شعبنا". وأشار إلى أن "قوات الإحتلال توغلت لأكثر من ألف متر في أراضي المواطنين في بلدة القرارة وشرعت بعمليات تفتيش ومداهمات للمنازل فيها". وذكر عبد الكريم أبو صلاح عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن خان يونس أن أكثر من أربعين دبابة وجرافات عسكرية أعادت احتلال بلدة عبسان الكبيرة بالكامل في البداية قبل أن تحتل أيضا بلدتي خزاعة وبني سهيلة إضافة إلى توغلها في بلدة القرارة المجاورة. وأوضح شهود أن القوات الصهيونية "تطلب عبر مكبرات الصوت من المواطنين في منزلين إخلاءهما تمهيدا لتدميرهما"، مشيرين إلى أن الجنود الصهاينة بدؤوا عملية مداهمات منازل في المنطقة. وكان مصدر رسمي في مديرية الأمن العام الفلسطينية بقطاع غزة قال إن "أكثر من 13 دبابة إسرائيلية برفقة جرافتين عسكريتين توغلت لمسافة كبيرة قبل منتصف الليل - من يوم أمس- في أراض تحت السيادة الفلسطينية في بلدة القرارة شرق خان يونس وسط إطلاق النار". وأشار المصدر الأمني إلى أن القوات الصهيونية التي خرجت من محيط موقع كيسوفيم العسكري قرب مجمع مستوطنات غوش قطيف "تقوم بعملية تفتيش همجية في منازل المواطنين بالمنطقة". من جهة ثانية أوضح مصدر أمني وشهود أن "الدبابات الإسرائيلية المحيطة بمستوطنة نتساريم جنوبغزة فتحت النار بكثافة وأطلقت قذائف مدفعية عدة بعدما تقدمت عشرات الأمتار تجاه منطقة الشيخ عجلين المجاورة". ولم يبلغ المصدر عن وقوع إصابات.