سجل تقرير دولي تراجع نسبة الأراضي المستغلة في إنتاج القنب الهندي بالمغرب، حيث وصلت نهاية سنة 2013 إلى 47 ألف و196 هكتار، بالمقارنة مع 52 ألف هكتار سنة 2012. وأشاد تقرير المخدرات العالمي الذي أصدره مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة نهاية الأسبوع الماضي، بسياسية المغرب في الحد من إنتاج القنب الهندي، حيث وصل إنتاج المغرب سنة 2013 إلى 107 أطنان بالمقارنة مع إنتاجه 137 طن سنة 2012، و اعتبر التقرير أن المغرب استثناء في تراجع إنتاج القنب الهندي خصوصا بالمقارنة مع ارتفاع إنتاجه في دول الجوار، حيث وصل إنتاج الجزائر من القنب الهندي إلى 212 طن سنة 2013. ورغم إشادة المكتب الأممي بجهود المغرب في مكافحة إنتاج المخدرات، إلا أنه أكد في الوقت نفسه على أنه لا تزال أغلب محجوزات المخدرات في إسبانيا مصدرها المغرب، وأضاف التقرير أن نقل المخدرات من المغرب نحو أوروبا يتم أساسا عبر وسائل النقل البحري و قوارب الصيد. وحول تعاطي المخدرات عبر العالم، أفاد ذات التقرير أن معدل انتشار تعاطي المخدرات مازال مستقرا في شتى أنحاء العالم، حيث تعاطى ما يقرب من 246 مليون شخص المخدرات بصورة غير مشروعة في 2013، مسجلا في الوقت نفسه أن الحصول على العلاج من الإدمان لا يتاح إلا لواحد من بين كل ستة من متعاطي المخدرات. وصنف ذات التقرير المغرب من بين الدول ذات برامج التنمية البديلة لمكافحة زراعة المحاصيل غير المشروعة، وهو برنامج يهدف إلى تطوير مصادر دخل بديلة للمزارعين الذين يعتمدون على زراعة المخدرات ، وتهدف التنمية البديلة -وفق التقرير- للحد من مظاهر الفقر والتهميش التي يمكن أن تكون دافعا وراء امتهان زراعة المخدرات.