أفاد آخر تقرير للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات أن المغرب يحتل الصدارة كأكبر منتج لمخدر القنب الهندي على مستوى القارة الإفريقية وفي العالم. تقرير الهيئة سجل أن المغرب يحتل مقدمة البلدان المنتجة للقنب الهندي بالرغم من تراجع إنتاجه حسبما تفيد به التقارير المنجزة في إطار عمليات ضبط المخدرات، وتفكيك شبكات الاتجار في المخدرات. التقرير سجل أنه بالنسبة لكمية المحجوزات من مادة القنب الهندي على الصعيد الإفريقي ، يحتل المغرب مرتبة متقدمة بارتفاع كمية القنب الهندي المحجوز فيه من 126 طنا سنة 2011 إلى 137 طنا سنة 2012. ويشير التقرير في هذا السياق إلى أن نصيب المغرب من مجمل الكميات المحجوزة من القنب الهندي على الصعيد العالمي، وصل إلى ما يعادل نسبة 12 في المائة سنة 2013 . التقرير اعتمد أيضا على المحجوزات التي تمت في بلدان أخرى واحتسبها في إحصائياته على المغرب باعتباره بلد المنشأ. فمثلا ضبطت السلطات المصرية سنة 2013 كمية كبيرة من القنب الهندي وصلت إلى 84 طنا، 80 طنا منها مهربة من المغرب، يقول التقرير الذي أشار أيضا إلى كون المغرب لا يزال بلد المنشأ لمعظم كميات إنتاج القنب التي تُضبط في أوروبا. فبالإضافة إلى الاستهلاك المحلي للمخدرات بالمغرب، يتم أيضا تهريبها إلى الخارج وأوربا على الخصوص. ويعتبر تقرير أممي أن المغرب المورد الأساسي لأوروبا من الحشيش بنسبة 80 بالمائة، وأن 27 بالمائة من الأراضي الزراعية النافعة في المناطق الشمالية مخصصة لإنتاج الحشيش بالرغم من المجهودات التي تقوم بها الدولة في مجال محاربة هذا النوع من الزراعة وتقديمها لدعم خاص للمزارعين للقيام بزراعات بديلة. ممثل الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، مسعود كريمي، قال إن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات زودت الدول الأعضاء ومن بينها المغرب ببرامح هامة لمكافحة المخدرات، بينها برنامج مراقبة «الحاويات» التي يتم عبرها أكثر من 90 % من التجارة الدولية، ولا يخضع منها سوى 2 % فقط للرقابة . وتعد الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات هيئة مستقلة مكلفة بمراقبة تطبيق الاتفاقيات الدولية للأمم المتحدة المتعلقة بمراقبة المخدرات، وعلى أساس نشاطاتها تصدر الهيئة تقريرا سنويا يقدم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة عبر لجنة المخدرات. ويدرس هذا التقرير الوضع عن كثب من حيث مراقبة المخدرات في مختلف مناطق العالم. الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات بصدد إجراء دراستين عن زراعة المواد المخدرة بإفريقيا، وأخرى عن الطريق الجنوبي لتهريب المخدرات حول العالم، مشيرا إلى أن شتنبر المقبل سيشهد مؤتمرا موسعا لأعضاء الهيئة والمؤسسات المتعاونة في فيينا لعرض تلك الدراسات.