تمكنت عناصر الجمارك بالمركز الحدودي بميناء طنجة، ليلة السبت 14 نونبر2009، من حجز كمية من المخدرات تقدر ب405 كلغ من الشيرا على متن سيارة خفيفة كانت تتأهب للإبحار نحو فرنسا، عناصر الجمارك، التي تعمل بتعاون مع الشرطة الخاصة لميناء طنجة، اكتشفت هذه الكمية من المخدرات مدسوسة في أرضية سيارة يقودها مواطن فرنسي، تم اعتقاله إثر ذلك وتسليمه للشرطة القضائية لاستكمال التحقيق في هذه القضية، وكانت جمارك ميناء طنجة قد أحبطت خلال الأسبوع الماضي محاولة تهريب 545 كيلوغراما من مخدر الشيرا على متن سيارة يقودها مواطن فرنسي من أصل مغربي، كان سيسافر على متن رحلة بحرية تربط بين طنجة ومدينة سيت الفرنسية، هذا وبلغت كمية الكيف (القنب الهندي) المحجوزة من قبل أجهزة مكافحة المخدرات خلال الأشهر الثمانية من سنة 2009 (من 1/1/2009 إلى 31/08/2009 )، أزيد من 100 طن مقابل 111 طنا خلال السنة الماضية، وهو ما يشكل ارتفاعا كبيرا في كمية المحجوزات من المخدرات خلال السنة الجارية، وبلغت كمية الشيرا المحجوزة أزيد من 172 طنا و875 كيلوغراما حسب مصدر من وزارة الداخلية، في حين وصلت كمية المحجوز من الكوكايين 18 كيلوغراما و188 غراما، والهروين 27 كيلوغراما و541 غراما، وبلغت كميات وحدات الحبوب المهلوسة (القرقوبي) 25000 وحدة، وفي نفس السياق واعترف تقرير المنجزات الذي تقدمت به وزارة الداخلية الأسبوع المنصرم أمام لجنة الداخلية واللامركزية والبنيات الأساسية، بالخطورة التي أصبحت تشكلها الشبكات الإجرامية المتخصصة في التهريب الوطني والدولي للمخدرات، وكشف التقرير أن الأجهزة الأمنية مازالت تجد صعوبة في التصدي لزراعة القنب الهندي، خاصة في مناطق الحسيمة وتطوان وشفشاون والعرائش، بالرغم من تقلص المساحات المزروعة بحسب التقرير بنسبة 60 في المائة خلال السنوات الأخير. وتجدر الإشارة إلى أن تقارير دولية كشفت على أن تجارة المخدرات في المغرب لم تعد تقتصر على الحشيش والقنب الهندي فقط، بل دخل المغرب إلى باقي المخدرات الأخرى من أوسع أبوابها، وفي هذا الإطار كشف تقرير سنة 2009 حول الاتجار عبر الحدود ودور القانون في غرب إفريقيا الذي أصدره مكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة، أن المغرب سجل أضخم نسبة من المحجوزات من الكوكايين بإفريقيا، إذ بلغت سنة 2007 حوالي 3700 كيلوغرام، وتبقى كلفة هذه المخدرات باهضة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، والمتمثلة في تنامي ظاهرة الإجرام، والتفكك الأسري، وبروز جيل جديد من المدمنين أبان عن فشله على المستوى الدراسي والمهني، ويعتبر المغرب أهم جهة سجلت أكبر حجم من المضبوطات على الصعيد الإفريقي والدولي من حيث الكمية (440 طن)، إذ بلغت نسبة العمليات 811 عملية ما بين سنتي 2005 و2007 متبوعة بأفغانستان وإسبانيا وباكستان وهولندا والبرتغال وفرنسا وألمانيا والجزائر وإيران، أما من حيث عدد العمليات فيحتل المغرب الرتبة الثالثة بعد كل من أفغانستان وإسبانيا، وأفاد التقرير العالمي لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، أن الدول التي تعتبر مصدر الكميات المحجوزة من المخدرات سنة 2007 هي كل من المكسيك (39 في المائة من المجموع العالمي)، ثم الولاياتالمتحدةالأمريكية (26 في المائة)، وبوليفيا 8 في المائة، ونيجيريا 4 في المائة، والمغرب 4 في المائة، وكولومبيا 3 في المائة، وبخصوص عمليات ضبط القنب الهندي، سجلت أعلى نسبة بإسبانيا بحوالي 50 في المائة، يليها المغرب ب9 في المائة.