بلغت كمية الكيف (القنب الهندي) المحجوزة من قبل أجهزة مكافحة المخدرات خلال السنة الماضية، 223,14 طنا مقابل 111 طنا خلال سنة ,2008 وهو ما يشكل ارتفاعا كبيرا في كمية محجوزات هذا النوع من المخدرات. وبلغت كمية الشيرا المحجوزة 187 طنا و14 كيلوغراما، وذلك حسب مصدر من وزارة الداخلية، في حين وصلت كمية المحجوز من الكوكايين 22 كيلوغراما و8 غرامات، والهروين 31 كيلوغراما و32 غراما، وهو ما يشير حسب مصدر مطلع إلى متغير جديد ظهر على خريطة تجارة المخدرات بالمغرب، وذلك بتحول هذا الأخير بشكل تدريجي إلى معبر ومستهلك لهذا المخدر القوي الذي يأتي من أمريكا اللاتينية إلى أوروبا. وفي السياق ذاته، بلغت كميات وحدات الحبوب المهلوسة (القرقوبي) أزيد من 61 ألف حبة، وحسب المصدر ذاته، فكميات القرقوبي المحجوزة كانت موجهة للاستهلاك المحلي. وفي موضوع ذي صلة، أكدت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، في تقريرها السنوي، أن المغرب أنجز خطوات متقدمة في مجال محاربة المخدرات. وأشار بلاغ لسفارة المغرب في فيينا، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أول أمس الأربعاء، إلى أن تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لسنة ,2009 يخلو، لأول مرة، من ذكر المغرب كأول منتج للقنب الهندي في العالم. وأوضح التقرير أن المغرب واصل مجهوداته في مجال محاربة المخدرات، وأنجز خطوات متقدمة في إطار القضاء على زراعة القنب الهندي غير القانونية. وأضاف أن المساحة الإجمالية لزراعة القنب الهندي قد تقلصت بنسبة 55 في المائة، أي من 134 ألف هكتار سنة 2003 إلى 60 ألف هكتار سنة ,2008 مبرزا أن الحكومة عازمة على التقليص أكثر من هذه المساحة . وسجل التقرير تعاون الحكومة المغربية مع الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، مشيرا إلى أن المغرب أوفى بالتزاماته في مجال الإبلاغ، طبقا للمعاهدات الدولية ذات الصلة بمراقبة المخدرات. وأبرز التقرير أن المغرب وضع استراتيجية وطنية لمراقبة المخدرات تقوم على أربعة أسس هي منع المخدرات والقضاء عليها والتعاون الدولي وتقليص الطلب، مشيرا إلى أن المغرب يعتزم إنجاز تحقيق، بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة لمحاربة المخدرات و الجريمة، خلال سنة 2010 للوقوف على وضع الزراعة غير القانونية للقنب الهندي.