بلغت كمية الكيف (القنب الهندي) المحجوزة من قبل أجهزة مكافحة المخدرات خلال الأشهر الثمانية من سنة 2009 (من يناير إلى غشت 2009) أكثر من 100 طن مقابل 111 طنا خلال السنة الماضية، وهو ما يشكل ارتفاعا كبيرا في كمية المحجوزات من المخدرات خلال السنة الجارية. وبلغت كمية الشيرا المحجوزة أكثر من 172 طنا و845 كيلوغراما حسب مصدر من وزارة الداخلية، في حين وصلت كمية المحجوز من الكوكايين 18 كيلوغراما و188 غراما، والهروين 27 كيلوغراما و541 غراما. وبلغت كميات وحدات الحبوب المهلوسة (القرقوبي) 25000 وحدة. وفي السياق ذاته، تمكنت المراقبة الأمنية من تفكيك العديد من الشبكات المتخصصة في هذا الميدان، لاسيما وأن الحكومة الأمريكية قد خصصت مساعدات للمغرب لمحاربة المخدرات وصلت إلى مليون دولار السنة الجارية، بزيادة تصل إلى النصف مقارنة مع سنة 2008, والتي لم تتجاوز 496 ألف دولار، حسب التقرير السنوي لمكتب محاربة المخدرات بوزارة الخارجية الأمريكية الذي صدر أواخر شهر فبراير 2009. وجاء في التقرير نفسه أن عدد بلدان العالم، التي تقول إن المغرب يشكل المصدر الرئيس لالكيف إليها، انخفض من 31 دولة سنة 2003, إلى 18 دولة سنة 2006, وهو ما يعكس -حسب المكتب الأمريكي تحقيق المغرب لبعض النجاحات في محاصرة تجارة المخدرات. وحسب مصادر إعلامية تبحث عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء الأيام الجارية في ثلاثة ملفات كبيرة وضخمة، كلها ترتبط بشبكات ترويج المخدرات على الصعيد الدولي، وتورطت فيها شخصيات نافذة ورجال أمن، (شبكة طريحة ومن معه، وشبكة ترويج المخدرات، التي تورط فيها محمد جوهري، البرلماني السابق بحزب التجمع الوطني للأحرار، والمتهم صالح (ز)، الذي يمكن أن يفيد عناصر الأمن في الكشف عن مكان وجود بارون المخدرات المعروف بتيتو الذي يعتبر واحدا من المتهمين، الذين تبحث عنهم عناصر الأمن بكل من الناظور والدارالبيضاء. يذكر أن الجهات الأمنية اعتقلت السنة الماضية أزيد من 1200 شخص متورطين في الاتجار الدولي للمخدرات، من بينهم 600 شخص من جنسيات أجنبية حسب التقرير السنوي لوزارة الداخلية.