كشف "التقرير الأوروبي حول المخدرات لسنة 2015، تربع المغرب على رأس قائمة الدول المُغرقة لدول القارة العجوز ب"الكيف"، من بوابة إسبانيا، عن طريق تهريب "راتنج القنب" بالقوارب أو الطائرات من شمال المغرب إلى الضفة الأوروبية. وبيّن تقرير "المرصد الأوروبي للإدمان والمخدرات"، الصادر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات المتزامن مع 26 يونيو، أن غالبية أطنان الكميات المضبوطة من "الكيف" في أوروبا خلال عام 2013 أنتجت بالمغرب، مشيرا إلى أن تنامي تدفق "راتنج القنب" رفع أرقام عدد متعاطيه إلى أزيد من 78 مليون مواطن أوروبي تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاما، بمعدل 63 بالمائة من أنواع المخدرات. وأوضح التقرير الذي شمل جردا لمعطيات 30 دولة بالقارة الأوروبية، أنه في الآونة الأخيرة تم إدخال نباتات مخدرة عالية التنشيط إلى الدول الأوربية من المغرب، مضيفا أن 80 في المائة من مضبوطات المخدرات هي من "القنب" الذي تهرب أغلبية كمياته من المغرب. التقرير الأوروبي الجديد، أكد ما كشف عنه التقرير السنوي للهيئة الأممية الدولية لمراقبة المخدرات 2015، منذ شهور، من أن المغرب أحد أكبر منتجي "الحشيش" في العالم، وما زال أول منتج لراتنج القنَّب الهندي في القارة، وذلك على الرغم من أنَّ إنتاجه آخذ في التراجع حسب ما تفيد به التقارير. ويأتي التقرير الأوروبي في أقل من 3 أشهر على صدور "التقرير السنوي للهيئة الأممية الدولية لمراقبة المخدرات 2015″، ليرسما صورة قاتمة عن المغرب دوليا، في الوقت الذي مازال فيه البعض يدعو إلى تقنين زراعة الكيف بالمغرب، وهو الأمر الذي حذر منه الاتحاد الأوروبي. ولا تزال منطقة شمال أفريقيا هي المنطقة صاحبة النصيب الأكبر من مضبوطات الحشيش، ووفقاً لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدِّرات والجريمة، فقد استمرَّت الكميات المضبوطة آخذة في الازدياد.